قولي لأمك
إذ تخشى تلاقينا
إني ضممتك في قلبي
ويكفينا
لا حرص يجدي
ولا خوفٌ
ولا رعبٌ
فالحب أمطرنا
وإجتاح وادينا
بالأمس طيفك في نومي
يؤانسني
واليوم أرسل طيفي
كي يدانينا
قولي لها وقد ضربت حمايتها
إنً النقاء جليسٌ
بين ثغرينا
قولي لها وقد بسطت رعايتها
إن العفاف فقيه العشق راعينا
قولي لأمك ترحم قلب إبنتها
ولا تجور عليها ظناً وتخمينا
الحب يا أماه
إخلاصٌ وتضحيةٌ
لولاه ما كنا
ولا عبد الورى دينا
الحب أن نعطي
ولا نرجو مكافأةً
وبالحب تسمو مشاعرنا
وترقينا
الطَّير يحبب أنثاه ويعشقها
فيُرسل اللحنَ قرباناً
فيشجينا
النحل ينزل بالأزهار في وله
فيصنع الشهد ترياقاً
يداوينا
تسري المياه بحضن الوادي
يضممها
لولاه ما قطعت أرضاً لتسقينا
وكذا السماء تحب البحر تعشقه
فترسل الغيث تبكيه وتسقينا
لولا المحبة في الأشياء ماثلة
مات العطاء
وكاد البغض يفنينا