على الهامش
حمادي الموقت
سلا / الرباط في 24-01-1999
خذوا نفايات الكلام
وانزعوا عنا أقاويلكم.
بل...
خذوا الكلام كله وانسحبوا
دون معناه
وأريحوا الغرس من تراتيل الدماء.
حُرمة البوحِ تقرأ فنجان الرتابة
كما لو أنكم ”تكرار“ خارج المدى
....   داخل السراب.
ما عدت ولا عُدنا..!! ما كنت ولا كنا..!!
إناثا ينتظرنكم على طابورهات المقاهي والحانات
أو مومسة تضاجعونها في وجه الإستهتار .
نحن رجال من رجال
يسكن إزار الحريم وخمار الطاهرات.
عفوا ..!! أيها اللاشيء ..
عفوا أيها العبث ...
أيا ساهرا على أرصفة الجسد
حين تفقأ النساء ولولتها
من رحم الصفا
ضمّد الجراح بأنين البلوى
واصرخ بأعلى الريح..!!
ماذا أنجب الذكر؟؟.
****
في طيكم أيها العابرون جثت الغواني
تنتظر   مدافنها
خلف الحمقِ وأمام الجدار
كما لو أنها سرابيل تقيكم حر الموت والجبن.
أيها العابرون !!!
إني أستقيلُ أستقيلْ
حروفي ممزقة وعيون شتى تروي المستحيل.