المستخدمين
المستخدم:
كلمة السر:
المنتديات اتصل بنا تسجيل الرئيسية
 
Your Ad Here
شاعر الأسبوع
شاعرة الأسبوع
قصيدة الأسبوع
أخبار وأحداث New
ثلاثية الهجرة إلى الشمال:
للشاعر يوسف السبوعي

ثلاثية الهجرة إلى الشمال:
لاكته المقاهي-لامبادوزا-اعتذارات جثث
* إلى شباب الجنوب الذي يفكر في الهجرة شمالا ، فيحترق غرقا

أولها : الحلم :
لاكته المقاهي

لاكته المقاهي
حتى ملّتْه
و ملَّتْه كراسيها
و ملّها و ملّ ما فيها و من فيها
صباحات   أيامه   صارت
مثل   مساءاتها
و حاضر أيامه صار مثل ماضيها
حتّى   الشوارع
و أزقّة الحيّ
التي جرت   فيها طفولته
ضاقت به
حتّى الوجوه التي
كم بشّت له
أحسّ كأنها ، ، تنكره ،
تصفعه لما تصافحه
تزدريه   ، ... و يزدريها
و في كل يوم يسأل   الأمل
ما العمل بلا عمل؟ٍ
و شهادات تخرّجه ،،
كم من سنين العمر أنفق فيها
لما كان نجيبا   في دراسته
و كان وفياّ و كان   وجيها
قد كسدت   سوقه   قبل انتصابها
و بضاعته لا من يناديها
و ما العمل بلا عمل ،،، و لا مال ؟
ما العمل   بلا   أمل،،، ما العمل ؟
وقرر أن يكسر الأصفاد   والأغلال
و أن يركب الـتــّيــهَ
أن يركب الموج نحو الشمال
هناك لا حدّ و لا قيد
هناك لا خوف لا خجل
هناك لن يكون الزمان
كئيبا و لا   كريهاَ
هناك هناك و ما أدراك
لن تجد لما هناك
ندّاً هاهنا
و لن تجد   له قريبا و لا شبيها
و مضى و الأحلام تسبقـه
على ظهر لوح مضى،،،،
و أفاق على الأمواج
ترميه إلى البرِّ،،،،
و خيوط الشمس،،، تمسح عنه
ذنوبا ،، كان ُيخفـيها
آه يا خيوط العنكبوت
يا سرابا جرى بين عينيه
يا حلما ،، تمنّى لو مات عليه
آه يا أملا كاذبا
يا صِدْقًا سفِـيـهًا


ثانيها: الأمل :
لامبادوزا
هي جزيرة   تتبع الشمال لا تبعد عن الجنوب ، إلا بضع الأميال بآلامها
.........
ركبنا البحر
ركوب الموت
حتى و طأناك
يا لامبادوزا
لسنا نريد فيك
روابيك ، و لا الدرّ
إن كان فيك
و لا الشطآن ، و لا   الفيروزَ
هدّنا   ما لقينا في الترحال
ألف مرّة، متنا
و رمتنا الأهوال ،إلى الأهوال
و أنت، كلما اقتربنا ابتعدت   ،
يا   موطئ قدم
الحالمين بالشمال
المتعبين   الهاربين من سوء المآل
نرى فيك أمانينا ، يراقصها الأسى
نرى   السراب   في عينيك
نرى الأفق المرتعش المهزوزاَ
لا نريد منك إلا أن تتركينا نمضي
نحن النوارس المهاجرة إلى الشمال
ما نريد إلا أن نكون،
كما نريد ،لا كما يريدون
كم حلمنا بك ،و كم طال بُعْدُك
لكنّا جئناك ، نريدُ ما بَعْدك
قد تركنا خلفنا
وطنا جميلا و أهلا كراما
قد تركنا أبا شيخا ،و أما عجوزا
أتيناك على صهوة الموت
يا لامبادوزا
لمّا وطأناك يا واطئة
وُلدنا مرة أخرى
البحر أمنا الأخرى
و الليل و الخوف
و الزمان المرّ   يزرع فينا
الخفاء و الجفاء
و نزرع فيه   البروز
آآآآه لو تدرين ، ياااااااا لامبادوزا
كم مللنا الانتظار في الطوابير
و مللنا كلام الخبير
و كلام الوزير
و مللنا   التوجيهاتِ
و مللنا الذهاب
في كل الاتجاهات
و طرقنا كل أبواب الحياة
ننشد النجاح و الفوز
قد مللنا يا لامبادوزا
و سئمنا أن نكون جماهير
تصفّق للغلمان و للقيان
و كرهنا أن نكون مطايا
و أن نكون شهود زور
على الأمر و الآمر و الأمور
و أن نكون أسماء ،في الخانات
و أرقاما ،،في الدفاتر ،و رموزاَ
و جئناك يا لامبادوزا
مترعين بالذي فينا
قد عيينا ،، قد عيينا
لسنا قراصنة و لا مجرمين
أخذ البحر منّا ، أحبّاء
حال الموج بيننا فكانوا   مغرقين
ليتنا متنا كما ماتوا
ليتنا ما حيينا ،
ليتنا ما غادرنا أراضينا و ما أتيناك
يا جزيرة   خاوية الشباك
يا حافية لا نرى لك ،   ذهبا
و لا كنوزا
بُعدا لك يا لامبادوزا
بُعدا لك يا لامبادوزا
*/*/*/*/*/*/*/*/*
ثالثها: الألم :
اعتذارات جثث
لفظهم البحر جثثا بالمئات ، و جاء خبرهم على استحياء ،،،ذنبهم الحلم بالعيش ،،،
نعتذر   لسادتنا ، نعتذر
و نحن بين ماء و ماء
يزفّنا الموج إلى الموت
نغوص و نطفو
و نحن نحتظر
و ضفّتكم ترفضنا
و ضفتنا تلفضنا
و الأحزان و الأسلاك تنتظرُ
نعتذرُ نعتذر   نعتذر
يسوقنا إلى بحركم أمل
أن نعبر إلى بركم
مثلما غيرنا عبروا
لا ذنب لنا في الحلم
، في النظر إلى مراياكم،
ركبنا البحر ، يسوقنا إليكم القدر
و البحر يرسم لنا غدنا
و يختبئ   في لجّه الأمل
و يختبئ الألم
و يختبئ في موجه الموت
و الموت دائما ينتصر
نعتذرُ، نعتذرُ
ما كان لنا أن نهجر أحضان
أهلنا الدافئة
ما كان لنا؟؟؟؟
لكن ما كان لنا من   مكان   هناك
و لا كانت لنا قيمة
و لا كان لنا   قدْرُ
نعتذر   نعتذر   نعتذر
طالت بطالتنا
لامنا الأهل
و   مجنا، مكتب التشغيل
و   لاكنا مقهى حينا القذر
نعتذر ُ نعتذر   نعتذر
سهرنا في دراستنا
و سهرنا على نزاهتنا
و سهرنا   نكتب مطالب للعمل
و انتظرنا و انتظرنا و   ما زلنا ننتظر
نعتذر نعتذر   نعتذر
ساء حالنا ، و مضى بنا العمر
و الحاجة   أنشبت فينا نابها
و أحفت نابنا
و سهرنا يغيبنا الخمر عن الأمر
و سهرنا نقتل الوقت و يقتلنا
و سهرنا حتى ملّنا السهر
نعتذر نعتذر نعتذر
يا سيداتي آنساتي سادتي
في الشمال
نعرف أنه ما عندكم فرقُ
في أن نموت في البرّ أو في البحر
في الصحاري لأو في الجبال
ولو كان موتنا سرا
ما   تباكت علينا
عيونكم الخضرُ
و لا مسكم أسى و لا   أسف
و لا غاضكم الأمر
نعتــتذر نعتذر نعتذر
ما تآمرنا   بالموت على شطآنكم
و لا   تواعدنا على المغرق   في بحركم
و لا قصدنا أن يذاع على شاشاتكم
ذلك الخبرُ
نعتذر نعتذر نعتذر
ما كنا نقصد أن نجعلكم تتألمون
و أن يصيبكم من أجلنا   قلق
و لا ضجرُ
نعتذر نعتذر   نعتذر
لكن نرجوكم
خذوا الجثث بعيدا و خبّئوها عن أهلنا
هل يوجد مكان لدفنها
هل يوجد عندكم   قبرُ
قولوا لأهلنا : نعتذر نعتذر نعتذر
صلوا علينا جثثا ،   أو لا تصلوا
لا فرق بعد الموت أن تضمنا قبور
أو تضمنا حفرُ
نعتذر نعتذر   نعتذر
لا ذنب لنا في موتنا غرقا
لا ذنب لنا في ما فعلنا
فأنتم السبب أنتم السبب أنتم السبب
و أنتم الذنب الذي لا يُغتفرُ
نعتذر نعتذر نعتذر
مصّ ملح البحر رحيق الزهر فينا
نعتذر
صرنا الآن   جثثا شاحبات  
بعضها ردها الموج
و بعضها في الأعماق
شدّها   الصّخر
نعتذر
ما تبقّى منا سوى بقايانا
جثث   طفت
و الجثث ، لا تعرف كيف   تعتذرُ ؟

شعر الفصحى
شعر العامية
شعر الأغنية
الشعر الجاهلي
الشعر الإسلامي
الشعر العباسي
الشعر الاندلسي
الشعر النبطي
شعراء الطفولة
المرآة الشاعرة
دمــــوع لبنــان
المونولوج والفكاهة
فن الدويتو
مواهب شعرية
علم العروض
قالوا فى الحب
 
البحث
 
كلمة البحث:
بحث فى الشعراء
بحث فى القصائد