ألا ليت شعري هل ستُشفى صبابتي *** و هل أنَّ قلبي للغوالي ملاقيـا
فـإن كــان قـــلبي لا يفــــــارقه حبُّكم *** فإنّي إلى من ظمَّه القلب غاديا
فـيــا ربُّ اُجــمع شـمــلـنـا بعد فُــرقـةٍ *** فما عاد قلبي يستطيع التجافيا
و ســــالـت دمــوعٌ مـن عيـونـي تلهُّفا *** لـرؤيـاه فـاُبتلَّت و فـاضت مآقيـــا
و في الفكـر مـا لي غـير حبـي ملازما *** به الرُّوح تـحيا في فـؤادي لياليا
فــَمــَا العَـيــب إن لـَمَّ الـلّـقـاء فراقـنـا *** و ما العيب إن كان اللقـاء علانيـا
أناجيك في عبد أسيـر الهـوى فمـا *** تخلّصه من سجن الهوى ذي القوافيا
فيا ليت شعري لو يكـون الخلاص في *** قـصيدي لـعمري ما أكُفُّ كلاميـا
و أبـني علـى كـل البحــور قـصــائـدا *** بـأبـيـات شـعـر مـن نسيـج خياليا
و إن جـفَّـت الأقـلام فـالدمع سرمدا *** على الأرض مـصبو بـا يخطُّ الفيافيا
أيـا ربُّ قـد طـال الجـفـا بـيـنـنـا و مــا *** لـعـيني سبـيـلا أن تـراهـا مُراديـا
و ما لي من الدُّ نيـا هـوًى غيـر أنَّـني *** أراهـا قـر يـبا وَهْـيَ أيـضـا تـرانـيـا