من ديوان
ذكريات 1994 ---أحاسيس ومشاعر في الغربه ---2----
للشاعر
محمود علي الخلف
في الحادي عشر من أيار 1994
وبعد تسلمي رسالة من الأهل ، يخبرني فيها ولدي علي انه قد كتبها بدون علم والدته وذلك لأن والدته تقول لهم إن أباكم قد نسينا ادعوا له بالتوفيق واتركوه لشأنه .
في الرسالة شرح لي ولدي وبشيء من الإيجاز عن حياتهم وأمورهم المعيشيه.
فهم يعملون في تجارة الملابس في داخل البيت ، هذه الأخبار أزعجتني وجعلتني في حالة ليست على ما يرام ، بعد ذلك قلتـ :
نعم الحياة صعبة ومريرة
وأصعب ما فيها المخاطرة
ما ذا أستطيع أن اخبر الولد
وآلامي لم تصل إلى حد وتعودت الصبر ةالجلد
دائماً سارح الفكر, مطرق الخلد
أقول ربي رحمتك , فأنت الله وأنا العبد
ربي لا تذرني تائهاً , واهدني سواء النجد
وتغمدني بلطف, فأقدارك مخفية عن الخلد
ألهمني حسن التصرف والصواب والرشد
إحدى عشر شهراً والأيام تتوالى
يوماً بعد يومٍ والأيام حبالى
حبالى بمواليد كلها خيالاً خيالا
أوهاماً تشعر بها أرحام الأيام , أشبالا
أشبلٌ في الرحم ، أم فارساً خيالا
تارة كأنه جنين وتارة يشعر بعنفوان الرجالَ
وتارة يكبو كبوة حصان ، وأخرى يقابل فيها كأنه بطل الأبطالَ
حيرتني حياتي وما فيها من أفكار ورؤى تتوالى
رحمتك ربي، يا خالق السموات و الأراضين والمياه والسهول والجبالَ
مايهورست 11-05-1994
|