من ديوان
عبد الله - ولدي في الذاكره - رحمه الله واسكنه جناته
للشاعر
محمود علي الخلف
ثلاثه في الحلم قد كبروا , وواكبتهم ثلاثه لهن ضفر
خصصت لكل واحد واحده , بظله يبعد عنها الخطر
فوجئت بقدر المولي ۔ وأقداره ,لا تخطر علي بال بشر
فوجئت بخبر قوض جسمي ۔ وجعل الدموع علي خدي تنهمر
حاولت ان أخاطب بيأس ۔ لكن فشلت , فاللسان انشطر
فاجأني بنبره مدهشه , أخي ولدك عبد الله في البحر أمسي غرقا
فاصبر واحتسب ,وتحمل المصاب, وكن بحبل الله عالقا
حمدت ربي, ولكن اللسان أمسي بالفم لاصقا
حاولت مرات ومرات تحريكه, لكنه ,للحلق كان معانقا
وقلبي, يردد هتافات حمدٰ ,لربي , لمن لي رازقا
قلت ,رباه أحمدك علي حالي ,وأسألك ان أكون صادقا
رباه وهبتني فحمدتك ,وأخذت مني اعز ما كنت علي غادقا
رباه أسألك الرحمه لي ولمن في النهر أمسي غارقا
رباه اسالك ان تسكنهما فسيح الجنان , بعدما الحياه فارقا
رباه أسألك ان تجعل قبرهما رياض جنان والنور فيهما دوما مشرقا
رباه أسألك العوض ۔ أنت الواهب ۔ أنت الرازقا
|