أشبَـاب أحمَد أينكـم عـن داري هجـم العـدا وتحطّمـت أسواري داسـو كرامة كلّ من هو مسْلـم بدخـولهم أرضـي وباستعمـاري غصَبـوا أراضينا بكل شراسـةٍ وسطـوا علينـا سطـوة الغـدّار كنـا أمامـهم الشـياه تخافـهم لكنـهم كانوا الهِزَبر الضَّــاري هدموا المساجد في بلادك يا أخي أفلا تغَـار ولو لأجـل جـواري؟ أرضي وأرضـك يا أخـي قــد صُـودِرت وبنـوا عليهـا قلعـةً مـن نار داري ودارك لم تعـد في مـلكنا أبــداً لأنَّـا أجْــبن الأحْـرار آلـت إليـهم يزرعـون بها لنا بـــــذر العـداوة يا لكـلّ خسـار يا مسلمون أإخـوتي وعشيرتي أين الحمـيَّة؟ أين نصْر الجـار؟ والله ما أخزى من العَـارِ الـذي أنتم به من بعـد غصْب ديـاري هل ما أراهُ من التسـاهل بالعِـدا سيــدوم؟ أم أن التحـرّر جَـار؟ بالأمس كنتُ معـزّزاً في موطني واليـوم أُخْرَجُ قد سلبـت إزاري لكنهــا الدنيـا تقلَّـب فجـأةً وتـرُوغ مثـل الثعلـب المكّـار لكنها غِيَـرُ الحيـاة فمــن نجـا فـي ليلـه قــد يبْتلـى بنهَـار قد غيّـر الرحمـن من أحـوالنا لمّـــــــا صـرفنا الوجْـه للكفَّــار شيء تــذوب له القلـوب حياتنا فـي الحالتــين إقامـة وفِــرار يأتـي الشتاء ُ فتقشَعـرّ قلـوبنا مـــن بَـردِهِ ونُصـابُ بالإعصـار يأتـي الشتاءُ فلا نطيـق حياتنا فــي ليْلـهِ. أيطيـق ذاك العَـاري إلا مـن الأشجـار يرقُـد تحْتها فيزيـد علّتـه نـدى الأشجــار الأمّ تبكــــي والوليــدُ يُجيبَهـا بصراخِـهِ والشّيـخ حـول النّـار لا لا نسيت فليس ثمـة مَـوقـد أتُشَـبّ نار تحـتَ ذي الأمـطار؟ لكنّنـي أعني بها النّـار التـي فـي قلـب كـلّ مُشـرّد مُحتـار زُعمَـاء إخواني وقَـادة جيرتي ما بالكـم في فُـرقةٍ ونفَــار؟ أنسيتمـونا أم تنَكــرتم لنـا؟ وكـلاهما عَيـبٌ علـــى الأخيـار أرجوكـم باسـم الملاييـن التي طردَت من الأوطـانِ وسـطَ نهار أن ترحمـونا. أن تعيدوا أرضنا لحظِــيرة الإســلام للأبــرار أرجوكـــم أن تصْـدقوا نيّـاتكـم وتوحِِّـدوا مجمــوعة الأقـطَار ولكـم عليْنا أن نكـون طليعـة الغَـازين والمتسَلقـي الأســوَار لنشنّها حـرباً ضـروساً فالذي قد جاءنا منهـم دليـل صَغــار لنعيـد أوطاني ونثبـت عـزّة الإســلام رغم مكائِـد الفجَّــار زُعمَـاء إخواني وسَـادة أمتي هُبّـوا سـويّاً كي يفكّ حِصَـاري إني لأرجـوكم جهَـاداً صَـادِقاً حتى أُخَلَّـص مـن ثقيـل إسَـاري فإلامَ أبقى فـي "المخَيّـم لاجئاً"؟ ويهُـود في وطني وفـــي أمصَاري يَتنعّمـون بكلّ ما فـي أرضِـهِ وكأنَّــهُم واللـه أهْــل الــدّار وأنا أطَـارَدُ يمنَـةً أو يسـرةً عمْري انقضى في غـربة الأسْفار يا قوم رحمَـاكم. عجيب أمركم أقلـوبكم قـدَّت مـنَ الأحجــار؟