بني العُـرب إني أذكِّركم فاذكروا فلسطين واستأسـدوا وازأَروا ففـي أرضـها حــرم طاهـر وفـي أرضنا الحـرم الأطهـر ويا قـوم إني أذكّــِركم كلكُـم هُـنالك إخــوةً استعمـروا وقد شُـرِّد بعضهم في الخـلاء فماتــوا وقد قُتِّــل الأكـثر ويحيا الذي عاشَ منهم حيــاةً هـي الـذلّ بل إنهـا أكــبر بَني وطني في جميـع الجهـات ألا كيـف يَهنَـأ مُستعمــر؟ فلسطـين أرض لنــا كلّهــا وليست لصهيُون فاستبصروا بني العُـرب أين الوفـاء الـذي به أنتـم في الـدنا أشْهَـر؟ بني وطني في جميـع البِقــاع إلام الخُنـوع وهـل نصْـبر علـى الـذّل؟ والـذل عـار ولا يقيـم على الضّيـم من يقدِر إلام الشــقاق؟ إلام الخِــلاف؟ إلام الصِّـراع؟ ألا فكّــروا إلام سيبـقـى كــذا وضعنـا؟ أما ملّـت الحـال والمنظَـر؟ أنحنُ الذين نُسَاد وقـد كان منّا رجـال السّيـادة أو نُقهـر؟ وهـل كانـت الحـربُ إلاّ لنا؟ فنحـن لها الأهـل والمعشَـر ومـا "مجلس الأمن" حَـلّ لنـا وهـل "مجلِسُ الكفْر" يُسْتَأْمَرُ؟ ومـا "مجلس الأمن" إلاّ يَــدٌ تُقّـوض كــلّ الـذي نَعْمُـرُ كفرتُ بهم "وبمجلـس أمــن" أشاعوا به "الخوفَ" واسْتعمروا وآمنــتُ بـالله لا غَيْـــره هـو القَـادِر القَاهِـر الأكـبَر و" هيْئتـهم" هَيْئـــة كلّهــا على الظّلـم قامـت فلا تنكر أجَـل هي ل ا تنكِـر الاعتـداء ولا هـي تعْـدل أو تَنصــر أيُنتظـر الحـلّ ممّـن هُــم لِغصْـبِ فلسطين قد دبّـروا؟ أيُنتظـر الحـلّ ممّـن هُــم لكـلّ المآسي بنا المصْــدر؟ بني وطني يا سُــلالة عمـرو ومن منهم الفَـاروق أو جَعْفر أأحفــاد خـالد لا تجبُنــوا ولا تَرْهَبُـوهم ولا تُذْعـروُا بل امشـوا إليـهم بكلّ سـلاح حـديث كمـا ربّكـم يَأمــر ولا تنسُـوا الله عنْـد اللقــاء تعالـى فمـا غيْـره ينصُـر وإن شئْتـم عِــزّةً فارفعـوا أكفّ الضـراعةِ واستغفـروا فأسـباب ما حـلّ بالمسلمـين فسَـاد العقــائد والمُنْــكرُ أسفـت علـى الحـق ألا يُـرَدّ والآَّ يكــون لـه مُظْهِــرُ حلفتُ بربّي ما عاش في الأرض ضعيــف ولا عـاشَ مُستكبر فلسطـين أنـتِ لــنا موئـل وأنـتِ المنى عنـدما تخطـر ولا بـدّ للنـاس مـن منْــبر وأنـتِ لنـا وحـدك المنـبر تمـر السّـنين ونحـن نعَـاني ضيـاع الـذي لـم يَعـد يقدِر تمـر السّـنين وخطب فلسطين يشتــدّ والحـل يسْتعـسِـر وليْــل بنـي أمتـي حـالِـكٌ يظَلّلـه عــارض مُمطِــر فآهٍ على القـدس بعـد الخليل وآهٍ علـى عِــزّةٍ تخسَــر وترديـدهم "للسَّــلام" الـذي به طالبي الحـقّ قد خـدّروا هبـاءٌ وربّي فأين "السَّـلام"؟ قَضى غـيْر أنّ القـوي تمْكر تـولَّى "السَّـلام" ولم يبـق إلا المدافِـع والسّــيف والخنجر فيـا ربِّ يسّـر لنـا مخـرجاً وردنا فأيـن لنـا المصْـدر؟ ويـا ربِّ أنقــذ بـلاداً لنــا بها شعْبهـا الحُـرُّ يُسْتصغـر ومسْـرى النّبـيّ بهـا قائِـمٌ كأنّي بـهم فيه قـد غـيّروا ويـا ربِّ رُدَّ لنــا عِـزَّنـا و"قدسـاً" إلـى ربهـا تجْـأر ويـا ربِّ حقِّـق لنـا عَـوَدةً وعـودتنا نعمــة تُشْكــر
