حدُْثتني عىن حسنها "مليبىار"
فىإذا الليىىىىىىىل شاهىد والنهىار
وإذا بالحديث منها عن النفىى
ىس قليل وفىىي الحديث اختصار
إذ تري العين غير ما كان يٓحكي
ليس كالسمع ما تىىىري الأبصىار
أيه الله فىي ربىىاها تجلُْىت
كل شيءٰ بها عىلاه اخضىرار
إنها غابىه طىويل مىىداها
قد تدانىت والتفُىت الأشجىىار
بين "موز" و"نارجيل" و"ساج"
و"جْىوْافي" أحاطىه "الصُٓبىار"
وصنوف كثيىره غىير ما قىد
مرُْ منها والبعض فيه الثمىىار
وشبيىه ذا النارجيل بنخىىل
فطىوال سيقىىانها وقصىىار
والطيور الحسان من كل لىون
غىرُْدت فهىي في الغنىاء هىزار
تتوالي الألحىان منها صنىوفاً
فكىأنٔ قىد غىىىىىدا لهىا مزمىار
والينابيع قد جرت دون جهىد
فهىي عنهىىا تشُْقُْىق الأحجىىار
تستقي ماءها الحقىول تراهىا
تتلىىوُْي وشىأنها الإنحىىدار
ليس هذا فحسب بل هي جنُْات
تجىري مىن تحتهىا الأنهىىار
لم أشاهىد في "مليبار" غبىىىىارا
أيىن من هذه الجنىان الغبىار¿
قسُىم الله عامهىا بين شطىر
فيىه شمىس وأخىر أمىىطار
والهواء العليل ينساب في الرُْوض
رقيقىىاً فتىرقىص الأزهىىار
قىال لىي صاحبىىي وقىىد
هزُْني الحسن ورنُْت بقلبي الأوتار
يا تٓري هل أٓخٔذتْ بالحسن¿ قل لي
قلىت بالحسىن يعظىم الإنبهىىار
قال لي هل تري لهذا مثيىلاً¿
قلىىت كىىلا. فسىىرُْه الإقىىرار
كان مىن أهلها وكان شغىوفاً
بربىىىاها. بحسنىىىىىها يٓستثىىار
قلت يا صاح فىىي ديارك تحلىو
أمسيىىات وتٓكتىىبٓ الأشعىىار
قال أخبر عمىىىا رأيىتْ بصىدق
فبىلادي ليسىىىىىت لهىىا أخبىىار
في بىلاد كثيىره ليس يٓىدٔرْي
عىن بىلادي أْجْنُْىىهñ أم نىار¿
ليس يدري عن حسنها غير من قد
جىاءهىا فانتهىت به الأسفىىار
قلت أبشر فسوف أحكي لغيري
كل شىىيء حىوته هىذي الديىىار
الىزروع التىي تناهي مىداها
والنسيىىىم العليىىل والأبىىار
وصنوف الأشجار من كل نوع
والسُْحىاب الكثيىىف والأطيىىار
وقىرود بجانب الفيىل تمشىي
والنوافىىىىىىىير والميىىىاه الغىىزار
بيىن نبىع وبيىن نهىىر كبيىر
قىد جىري فهىو دافىق هىىدُْار
سوف أحكي عن كل هذا لقومي
وستىدري عىىن قطىرك الأقىىطار
وسيأتىي إلي ديىارك من لىم
يىأت قبىلاً. سيكثىىر الىىزوُْار
حين يدري الجميع عن "مليبار"
أنُْهىىا ليىس مثلهىا الأمصىىار