ما الـذي يجـري لإخـوان لنا
في بقاع الأرضِ؟ أعَرْضٌ للفُتوَّة؟
إنْ بكشميـرَ وإنْ في بوسنــة
وبقــرب القـدس في أرض النبوَّة
أو بشيشــانٍ وهنــدٍ مثلمـا
هي بورمـا كم بها من يتـأوَّه..
وبتركستــان ذبــح صامـت
أغلـق القــوم عليـه كُلَّ كـوَّة
أينما ســـرت تـــرى البلـوى بنـا
فقتيـل أو جـريح أو مُشــوَّه
إنـه يجعلنــا نبكــي دمـاً
حســــرةً إذ لم نَعُـد نملك قــوَّة
إنمــا نمـلك أقـلامـاً لهـا
خبرة في الشجب ومليون مُفَـوَّه
ملَّنـا الضعــف فـوا ضيعتنــا
وارتخت فينا عـلاقات الأخـوَّة
وتباعــدنا ففيمـــا بيننــا
بين كُـلِّ اثنين ـ يا للخـــزي ـ هُوَّة
***
ما الـذي يجـري لإخـوان لنا
فـي بقــاع الأرض في شـرق وغــرب؟
إنــه العــار وقــــد جـلَّلنـا
حيـث لا نمــــلك إلاَّ بعض نَـدْب
إنــه الـدَّوس على هاماتنـا
إنـه إذلالنـا مــــن كـل ضَـرْب
نحن قـــوم أصبحـوا أضحـوكة
ليهـودٍ بل وهنـدوسٍ وصِـرْب
ماتـت النخـوة فينا وانتهـت
وهُـزِمْنا بسـلام دون حــرب
وألِفْـنَا عيشـة الهــون فلا
نطلب المجـد ولا نسعـــــى لصَعْب
إنمــا آمـالنـا محصــورة
في لذيذ العيش من أكـل وشُرْب
إننـا في سكـرة طالت فَمَـنْ
يخرجنـا من سكرة راحت بِلُب؟
إن هـذا أعْظَـمُ الكَـرْب فيـا
ربِّ عجِّـل فَرَجاً من كل كـرب