من تراتيل الغسق
ينتصب الحبر
و الشعر
في باحة الشتاء ،
ينجلي الزيتون بورعه
إلى أقبية فاترة ،
و تصطف القصائد
بين الفجر و الكلام ،
يتسمر الرصاص
بين الحروف
كحورية لاهية ،
ينسكب الأزرق
رقراقا
تُعلبه الجراح .
من تراتيل الغسق
تتيه الدروب
في مسائيتها ،
تعانق
طفلا يتكرر
في زخم الصدى ،
مثل شرنقة جائعة
تلف العبث
و لا تنتظر الزمن.