إِنَّ طُرْقَ النَّدَى وَطُرْقَ الْجُودِ ... لِلْبَرَايَا قَدْ عُبِّدَتْ لِلْوُرُودِ بِالْفَتَى أَحْمَدْ سَالِمِ الْعِرْضِ دَأْباً ... إِنَّهُ الْقَرْمُ نَجْلُ عَبْدِ الْوَدُودِ وَافِرُ الْعِرْضِ لاَ يُضَاهَى بِقَرْمٍ ... كَيْفَ يَحْكِيهِ مَاجِدٌ فِي الْوُجُودِ إِرْثُهُ لِلْجُدُودِ كَانَ عَمِيقاً ... فَاسْتَزَادَ التُّرَاثَ بَعْدَ الْجُدُودِ عُنْصُرٌ طَيِّبٌ مِنَ اصْلِ شَرِيفٍ ... ذِي عَلاً طَارِفٍ وَمَجْدٍ تَلِيدِ صَدْرُهُ مِثْلُ وَجْهِهِ فِي اتِّسَاعٍ ... لِبَعِيدٍ مِنْهُ وَغَيْرِ بَعِيدِ فَغَدَا مُلْتَقَى سَرَاةِ الْبَرَايَا ... وَتَنَاءَى عَنْ جَاهِلٍ وَبَلِيدِ فَتَرَاهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ يُوَافَى ... بِفِئَامِ الْوُفُودِ بَعْدَ الْوُفُودِ وَلِكُلِّ مَا جَاءَ يَبْغِي مُعَدٌّ ... مَا لِمَا جَاءَ يَبْتَغِي مِنْ حُدُودِ فَلِذَا لِلْوَرَى لَدَيْهِ ازْدِحَامٌ ... مَنْهَلٌ عَذْبٌ مَا لَهُ مِنْ سُدُودِ وَعَلَى مَا أَقُولُ عِنْدِي شُهُودٌ ... لَيْسَ يُحْصَى عَدِيدُ هَذِي الشُّهُودِ فَجَزَاهُ الإِلَهُ خَيْرَ جَزَاءٍ ... بِجَمِيعِ الْمُرَادِ عِنْدَ الْوَدُودِ بِأَبِيهِ الأَمِينِ خَيْرِ شَفِيعٍ ... لِلْوَرَى خَيْرِ مَنْ وَفَى بِالْعُهُودِ فَعَلَيْهِ مِنَ الإِلَهِ صَلاَةٌ ... وَسَلاَمٌ مَا دَامَ بَاقِي الْوُجُود الشاعر المفلق/ أحمدو بن محمدا التندغي ---------------------------- المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص: 68. الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) __________________