أَأَحْمَدُ يَا مَنْ وَسْمُكَ الدَّهْرَ مَرْحَبُ ... وَصَدْرُكَ لِلْحَاجَاتِ مِ الأَرْضِ أَرْحَبُ ظَهَرْتَ بِفِعْلِ الْخَيْرِ أَوَّلَ وَهْلَةٍ ... وَكُلُّ جَمِيلٍ فِي الْعُلَى لَكَ يُنْسَبُ بَلَغْتَ مَقَاماً فِي السِّيَادَةِ وَالْعُلَى ... تَقَاصَرَ عَنْهُ كُلُّ مَنْ جَاءَ يَرْغَبُ وَأَنْتَ إِمَامٌ فِي الْمَحَامِدِ كُلِّهَا ... وَمَذْهَبُهَا دُونَ الْوَرَى لَكَ مَذْهَبُ وَكُلُّ كَرِيمٍ يَقْتَفِي مَا شَرَعْتَهُ ... مِنَ الْمَجْدِ إِلاَّ يَتَّبِعْ فَهْوَ مُذْنِبُ تَوَسَّعْتَ فِي عِلْمِ الْمَحَامِدِ فَاجْتَهِدْ ... فَحُكْمُكَ مَاضٍ فِي الْمَحَامِدِ أَصْوَبُ وَلَمْ يَسْتَطِعْ نَقْضاً لِحُكْمِكَ حَاكِمٌ ... فَأَنْتَ عَلَيْهِ الْحَاكِمُ الْمُتَغَلِّبُ فَمَا أَنْتَ إِلاَّ وَاهِبٌ مُتَبَرِّعٌ ... لِكُلِّ أَخِي حَاجٍ يَمِينُكَ صَيِّبُ وَذَكَّرَنِي مَا تَصْنَعُ الدَّهْرَ دَائِماً ... لِأَحْمَدُّ مَا قَالَ الأَدِيبُ الْمُهَذَّبُ تَبَرَّعْتَ لِي بِالْجُودِ حَتَّى نَعَشْتَنِي ... وَأَعْطَيْتَنِي حَتَّى حَسِبْتُكَ تَلْعَبُ وَأَنْبَتَّ رِيشاً فِي الْجَنَاحَيْنِ بَعْدَمَا ... تَسَاقَطَ مِنِّي الرِّيشُ أَوْ كَادَ يَذْهَبُ فَأَنْتَ النَّدَى وَابْنُ النَّدَى وَأَخُو النَّدَى ... حَلِيفُ النَّدَى مَا لِلنَّدى عَنْكَ مَذْهَبُ وَمَالَكَ عَنْهُ مَذْهَبٌ أَيُّ مَذْهَبٍ ... وَعَبْدُ الْوَدُودِ الْمُرْتَضَى لَكُمُ أَبُ عَلَى الْمُصْطَفَى الْمُخْتَارِ أَحْمَدَ جَدِّكُمْ ... صَلاَةٌ لَنَا كُلَّ الْمَطَالِبِ تَجْلِبُ الشاعر المفلق/ أحمدو بن محمدا التندغي ---------------------------- المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الثالث/ ص: 34. الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .