قال فضيلة العلامة عبد المعطي بن العالم العلامة عبد الله بن عبد المعطي السباعي
مخاطبا ابن عمه الشريف أحمدسالم ابن عبد الودود، ومنوها بدوره في نشره العلم:
أَأَحْمَدْ سَالِمٌ يَابْنَ الْكِرَامِ ... فَأَنْتَ صَدِيقُنَا وَابْنُ الْهُمَامِ

وَرِثْتَ مِنَ الْمَكَارِمِ مُشْتَهَاهَا ... بَدَتْ أَثْنَا رَحِيلِكَ وَالْمُقَامِ
وَزِنْتَ بَنِي السِّبَاعِ بِبَثِّ عِلْمٍ ... لِذَا قُدْتَ الْمَعَارِفَ بِالزِّمَامِ
لَوِ اسْتَعْطَاكَ شَخْصٌ يَوْمَ حَشْرٍ ... سَتُعْطِي مِنْ صَلاَتِكَ وَالصِّيَامِ
تَبَارَكَ مَنْ حَبَاكَ بِكُلِّ فَضْلٍ ... وَأَوْلاَكَ الْجَلِيلَ مِنَ الْمَقَامِ
هَنِيئًا زَادَكَ الرَّحْمَنُ فَضْلاً ... فَفَضْلُكَ لاَ يُحِيطُ بِهِ كَلاَمِي

وقال الشريف الفاضل ابن الفضلاء مولاي البشير بن محمد علي بن شاش
بن البخاري السباعي في نفس المجال:
لَكَ اللهُ رَبِّي أَلْهَمَ النُّصْحَ عَامِلاً ... بِهِ فَرَعَاكَ اللهُ أَحْمَدَ سَالِمِ

دَعَوْتَ لِنُصْحٍ فِيهِ حُكْمُ إِلَهِنَا ... بِهِ رُدَّ كَيْدٌ مِنْ حَسُودٍ وَظَالِمِ
أَقَمْتَ بِهِ جِسْرَ الْمَوَدَّةِ وَالإِخَا ... فَأَنْتَ الْحَلِيمُ الشَّهْمُ نَجْلُ الأَكَارِمِ
وَتَوَّجْتَهُ بِالآيِ مِنْ قَوْلِ رَبِّنَا ... كَذَاكَ حَدِيثُ الْجَدِّ وَالِدِ فَاطِمِ
فَسَعْيُكَ مَحْمُودٌ وَذَا النُّصْحُ خَالِدٌ ... يَقُودُ نُفُوسَ النَّاسِ نَحْوَ التَّرَاحُمِ
حَفِظْتَ بِهِ عَهْدَ الْكِرَامِ وَصُنْتَهُ ... كَمَا كُنْتَ شَهْمًا كَاللُّيُوثِ الضَّرَاغِمِ
فَحُيِّيتَ مَا هَبَّتْ رِيَاحٌ مِنَ الصَّبَا ... وَمَا ضَاءَ نُورُ الْبَدْرِ فَوْقَ الْعَوَالِمِ

----------------------------
المراجع: كتاب: إماطة القناع، عن شرف أولاد أبي السباع، لمؤلفه سيداتي ابن الشيخ المصطفى . الجزء الرابع/ ص: 410. الطبعة : 1422هـ / 2001م. مكتبة آل الحاج أحمد السباعيين ( م. ح. ح. س ) .