الثلج والأمل ها هوَ الدفءُ عن الدنيا ارتحلْ وشــتـاءٌ قــارسُ الـــبـردِ أطــلْ والـلـيـالي أقْـفـرتْ طُـرقـاتُـهــا قـد أَوى الـنـاسُ لـدفءٍ لا يُـمـلْ فَـتَـنـادَتْ حـامـلاتُ الخـيـرِ أَنْ هَـجَـعَ الـنــاسُ فَـهـيَّــا لــلـعـمـلْ مــا دَرَتْ أَنِّـيَ أَرْجــو مشـهـداً يـملأُ الـنـفـسَ بـفـيـضٍ منْ أَمـلْ ********* وَتَـجَـمَّـعْـنَ سـحـابـاً داكــنــاً يُـنْـبئُ الـمـرءَ بـخـيـرٍ سَـيَحلْ وَصَـنَعْـنَ الماءَ ثـلجاً ناصعاً لامَسَ الأرضَ كما لَـثْـمِ الـقُبَلْ ونَـسَجْـنَ الـثَّـلْـجَ ثَوباً أبيضـاً كََـلَّـلَ الأَشْـجـارَ غطَّى كلَّ تَـلْ فارْتَدتْهُ الأرضُ زَهْواً وَبَدَتْ كَـعـروسٍ لَـبسـتْ أَبْهى الحلَـلْ ********* ونَـبَـتْ مـنْ بَـيْـنـهِ زيـتــونَـةٌ لاحَ في أطْرافها بعضُ الخجلْ هَمَستْ في مَسْمَعي مَقْـرورَةً وهيَ مِمَّا خـاطَبَتْـني في وَجَـلْ صـاحِ! إِنَّ الثلجَ يُؤْذي ثَمَري قُـلتُ: إِنَّ الـثَّـلـجَ يُـعْـطينا أَمَـلْ ********* د. محمد شهيد حسن قاطرجي