اجلس كالعادة مهموما افكر بحياتي احاسب نفسي على الامس وانتظر الاتي ولعله يكون يوم افضل او يوم وفاتي وانقطع حبل افكاري علي هذا الصوت صوت ايقظني واخرجني من لحظات الصمت قالت في رقة ودلال اخبارك يا محمد فنظرت لعينيها وشعرت باطرافي تتجمد وعجزت فعلا عن الرد وكاني ابكم استجمعت قواي ووقفت لاحييها واسلم وانطلق لساني بكلام حلو معسول وهي مبتسبة كعادتها تسمعني اقول اهلا بفتاة احلامي اهلا بالوحي لاقلامي اهلا بالريم وكل غرامي قالت في همس وبهدوء لم لا تعاتبني لو شخص اخر بمكانك لكان يحاسبني اوقف اقلامك عن مدحي فانا معذبتك فى وقت حاجتك الي رحلت وتركتك وبكت بدموع كسيول علي خديها وقالت سامحني وامسكت يدي بيديها ونظرت بعيني صامتة تنتظر الرد وانا انظر لعينيها واشعر بالبرد ليس البرد المعتاد بل برد الاشواق تخيل رؤية حبيبتك بعد الفراق قبلت يديها مبتسما ونظرت اليها ووضعت يدي في رقة علي شفتيها واجبت بصوت موثوق لا لن اعاتبكي لا يوجد شئ فعلتيه حتي احاسبكي اما عن البعد فابدا لم يكن ذنبك اعرف بالفعل ظروفك واتفهم سببك يكفيني فقط اني اراكي واتنشق عطرك وفحواكي يكفيني ان انظر اليكي تكفيني ملامسة يديكي قالت في خجل ياحبيبي كلامك يخفف تعذيبي فانا فعلا في بعدك حبيبي عانيت وظننت انك نسيتني او تناسيت فاجبت وكيف انساكي وانا احيا من اجلك بالطبع لن اتناساكي فانا من اجلك و مجرد ان انهيت كلامي كادت تختفي من امامي وسمعت صوتا يناديني ويدا تجزبني وكاني اغرق في بحر واحد ينقذني فصرخت عليه هيا اذهب ودعني وشاني ونظرت لطيف الريم فلم تره عيني وبقوة جذبتني يدا واخرجتني من هذا الحلم لم تكن حقيقة رؤياها بل كانت حلم وكلامي معها ودموعها مجرد وهم ساعيش بقلبي وحيدا واحلامي ستجعلني طريدا وسابحث عن حبا احياه لعلي انساها وساحاول ان ابتعد عن كل ما يجلب ذكراها ولكني اعلم اني لن انساها ستظل تطاردني في احلامي ستظل تطاردني اوهامي ستظل بقلبي حتي انهي اخر ايامي