للشاعر
نبيل أحمد زيدان
هامت بقلبي أطياف المدى سفن بانت تئن لها الأرواح والمدن
ضجت بألوان أشلاء مبعثرة خطت ملامحها ، همس الأنا محن
فانثر بياضك واخرج من شريعتنا نورا يسال على الألوان متزن
لون السماء ولون الأرض منسجمٌ والخير والضد ضدٌّ ما له زمن
وارسم رؤاك على الأغصان منبتها اطمس بلونك ظلاً خف ما يزن
الظلم والليل والأنواء موهنةٌ والعهد كلَّ بمن يا عهد قد أسنو
يا كامناً تسرج الآتِ على أملي مستنسخاً لسواد الليل ...مرتعن
حامت جوارح بالآفاق قانصةً أين المؤم وكل الظن مؤتــــمن
تذري العيون التي شاخت مدامعها فاسترسلت صور التاريخ,,,,تختزن
تشتق لونك من آلامنا فرصاً حطَّت على رمشيَ المنهوك تمتحن
أبكيك أقصى وما آلت له الذمم أبكي حماك وأنت اليوم ......تمتهن
الله أكبر كم ناديت همتهم ْ جند الإله وكنت الحب تحتضن
صفت ملائكة الرحمن خلفهمو الله أكبر ثم الروح ......يأتمن
والنخل باسط كفّيه التي أمرتْ حقت لمريم فانسابت لها اليمن
ها إنيَ الآتِ من أكنافها عبقاً غصناً تقلم قد أغضى له ,,,,,الفنن
أمشي على هدب الهيجاء يحملني غارٌ وتينٌ وزيتونٌ ....هم الوطن
أقمارهم نهر إشعاعٍ ..لمنسدلٍ آل الحياة بروضٍ فانتهت سفن
صوت الآذن والأجراس تندهني أسري على رهف الأسماع ..أؤتمن
حنّي يمينك واستنخي رجولتهمْ كل العهود وعودٌ لفها ....الكفن
كم فرصةٍ وهبت قد مات شاهدها كم غرصةٍ وهبت آلامها.....حزن
كم فرصةٍ منحت ...أخرى وآخرها آيات طاعتهم سفر به .....عفن
فرعون نادى وأهل الردة اجتمعوا جاروا علينا وما رفت لهم جفن
يا هدأة الليل فيك العاص مدَّثرٌ أما الطغاة فما بانت لهم سنن
ترخ الظلام على الأشجان تكتمها والفجر يفضح ما حيكت به الفتن
إن العدالة ما ضلت مراجعها بل ضل من لسؤال الحق قد وهنوا
ابق الجهاد ملاذ الحرِّ بوصلةً إن الحياة تذلُّ الخانع السكن
|