شعر: علي طه النوباني لا الوجــــدُ يُغْفِـلني ولا نَتَســــــــــاوَرُ شوكي وَوَرْدُكِ موطنٌ ومُســـــــــــافِرُ لا القمحُ أفضى بالحكــــــــاية للمدى لا الخيلُ قالت مُهرتي ســــــــــتغادرُ لكنَّ كَفَّكِ أشــــــــــــعلتْ في الرؤى فرأيتنا في خــــــــــــــــلوة نَتَحـــــاورُ عَرَفَ الصــَّـــــــباحُ لَظاكِ تُوقِدُ أدمُعي فَمَضى كَخَـطَّيْ يَديْكِ يُغـــامـِــــــــــرُ عرَّافتي شــــَـهِدَتْ عُيونَكِ في دَمي وَطَناً، وقالت: أَيـُّـهذا الحـــــــــــــــائرُ العشــــــــــــقُ مَنْزِلَةٌ إذا بُلِّغْتَهــــــــا آنَسْـــــــــــــتَ نوراً فوقَ روحِكَ يُمْطِرُ ولقد عرفتُ العمر يمشي مســــرعاً لكنَّ قلبي في هــــــــــــــواك مُـقامرُ وَرَأَيتُني بين المعابد أصــــــــــــطــلي نار الهوى ومرافئي تَتَشــــــــــــــاجرُ بعضي حِكايةُ عاشِـــــقٍ بعضي رؤىً لكنَّ كُلّي في مَدارِكِ حـــــــــــــــــائرُ ليتَ الدروبَ إذا خَلتْ أرجـــــــــــاؤها من طيـــــف نورِك تَمَّحي وتُغَــــبَّـــــــرُ ليتَ الهُمـــــــــــــومَ إذا أَتَتْكِ حبيبتي تَنْسَـــــــــــــلُّ من روحِ الحَياةِ وَتَضْمُرُ يا مَنْ نِداؤكِ يَسْـــــــــــتَبيحُ جَوانِحي أنتِ المدى وأنا لصـــــــــــــــــوتك زائرُ