أيها الدوح العظيم مُــذ بَـدا الشِّـبل يـافعاً واسـتـدارا وَوَعَــتْ مُقْـلـتـاه نـوراً ونــارا واســتوى فـوقَ ظَهْـرهـا لـقَّـنـوهُ " وإذا كـانـت الـنـفوس كـبارا" لم يَهَبْ, بلْ مَضَى تُجاريهِ نفـسٌ تَبْتَغي المَكْرُمات تأبى الصَّغارا وامتـطى صَهْـوة الـزَّمــانِ حَثيثاً واصـلَ الـلـيـلَ عُـمْـرهُ والنهارا ومضى يَـرْتَقي ذرا الـمجد سَهْماً يَـقطع الأرضَ والسَّـما والبحارا يَـجْـتَـنـي أَنْـجُـما ويـصـطـادُ دُرَّا "نَـفْسـه طَـوْعُ هـمـةٍ" لا تُبارى فَـغَـدا مَـنْـبَـعَ الـضِّــيـا لِشُـمـوسٍ كُـنَّ يَجْـرينَ في الفضاءِ حيارى وعَــلا دَوْحُـــهُ وأَوْرَفَ حـتــى مــلأَ الـبـيــدَ ظِــلُّــهُ والــقـفــارا وجـرى عـنـدَ سـفحهِ الماءُ عـذباً يَسْـتَـقـيـهِ الـورى زُلالاً غِـمـارا فـارْتـوى مـنْ مَـعـيـنِـه الثَّرِّ ناسٌ وارْتَـقَـوْا قُـبَّـةَ الـسَّـمــا أَقْــمـارا وَصَـلَ الأرض بـالسـماءِ عـلوماً وَبـــنــاهــــنَّ أَلْْــــفَ دارٍ ودارا أيُّ نـورٍ أَبـهـى مـنَ الـعـلـم ثـوباً يُـكســبُ الـمـَرْءَ هـيْـبَـةً ووقـارا أيُّ مَـجْـدٍ أَعْلى من الحقِّ صرحاً حـازَهُ طـامِـحٌ فَـصـارَ وصــارا نِـعْـمَ مـيـراثُ سـيِّـدِ الـخَـلقِ تاجاً يَـمـنـحُ الـعَـبْـدَ رِفْـعـةً وفَـخَـارا ليـت شـعـري والحـادثات تـتـالى هـل لشـبل خلـف الأسود توارى ومـضى يَـقْْـتََــفـي مـعــالـمَ دربٍ يـوصِلُ المرءَ للسما حيثُ سارا فاغْـتَـذى وارتوى وشاد وأرسـى لــلعُـلا مَسْـلَكا وخـاض غِـمـارا هـل تُـرى مُـدْرِكاً ملاعِـبَ صِـيدٍ يـَسْـتـوي قُـرْبَـهُـم رفـيقاً وجـارا يَـجْـتَـنـي مِـثْـلَـهـم مــآثـر مـجــدٍ يَـغْـمُـرُ الركبَ حيثُ حَطَّ ودارا عـلَّـهُ مِـثْـلَـهُـم يَــنَــالُ نَـعــيــمــاً خـالــداً . نِـعْـمَ مَــوْئِـلا وقــرارا ____________ د.محمد شهيد حسن قاطرجي