قُولُوا لَهَا بأنَّنِي ما هويتُها زوراً ولا كذباً بلْ أحْبَبْتُ الطفولة والبرَائة السَّاكِنة بهَا والعيْنَانِ المُنْتَمِيَة لهاَ قُولُوا لَهَا بأنَّ القلبَ قَدْ هَوَىَ طفولةٌ ترسُمُهَا وجَمَالاً يُرَصِّعُهَا قُولُوا لَهَا بأنَّ الحُبَّ جَحِيمٌ والعشْقُ عَقِيمٌ إنْ لَمْ يكُنْ لَهَا قُولُوا لَهَا بأنَّ الشعرَ هُرَاءْ والقصيدَ سَيُحْكَمُ فِيهِ بالطِّوَاءْ وأنَّ الحَرْفَ لاَ يُرَىَ نجْماً بالعُلآ إنْ لَمْ يكُنْ لَهَا قُولُوا لَهَا ذاكَ فَارِسُكِ لمْ يتْمَلُ منْكِ ومنْ حُبُّكِ مَا إرْتَوَىَ قُولُوا لَهَا بأنَّنِي أتَأمَّلُهَا كُلَّ مَسَاءْ وبأنَّ هُنَاكَ شَخْصاً يَحْلَمُ بِهَا وَيَرَىَ طيفَهَا بالسَّماءْ وَ رَمَىَ جِلْبَابَ الصِّبَا ظَلَّ وطناً أنْتِ وحْدَكِ تجْلُبينَ لهُ الحَيَاه وأرْضاً تُعمَّرْ بدَلْقِ حنَانَكِ وغرامكِ بِهَا قُولُوا لَهَا بقلمي ( عزالدين بن رجب )