قلبي فداء للوطنٔ
والقلب قد   أرُقهٓ
نوي الصباحٔ
حارñ للأحزانö يا كانونٓ
كانونٓ باكٰ في هذا العام
وما يزال العفرٓ
يعصبٓ عينيه مخالفاً شريعه السماء
ما قادهٓ
قانونٓ
يسألني الرفاقٓ: أين يضيع الوطنٓ¿
في أيُ الدوُاماتö تاهْ والدنيا أمستٔ صحراءٔ
وعازف المزمار في الأجواء
صداحاً يشدو في الأصقاع
لحن الوفاءٔ
والفئرانٓ تأبي الرحيل ْ
خارج أسراب الحمامٔ
رعالٓ الطيور قد تفرُقتٔ قبل اللقاءٔ
لمٔ تجتمع حتُي في الغروبö
ففي مساءٰ له طعٔم الحنظلö
من ستين موتٰ من هذا العمر الشقي
غدا النهرٓ أسودْ الأمواج
حين وقوعöö الغربان فيهö
كان مساءً أعمي السماء
قدٔ ترك الأولاد السباحهْ
والأقلامْ فالدواهٓ جفُتٔ
فشالوا الحجارهْ
..ليكتبوا من الدماءٔ
ما عاد الجسر مفيداً للعبور يا رفاق
فالجسر بانيه جبانٔ
***
حارñ للأحزان أيا كانون
واحسرتاه!
هيروشيما شبُ وأمسي بالعلم شعلهٔ
ومازالتٔ غزهٓ
بالألامö كهٔلهً بالأمال طفلهٔ
تصعد باص المدٔرسه ٔ
تشٔردٓ في النافذهö
..إلي المدي وما وراء النهرö
ترمي صنُارتها لتصطاد غيماً من السماءٔ
فيرنو ظلُ الغرابö في الشبُاكö فيمسحٓ الأحلامْ كما   تزيلٓ الأمطارٓ
أحلامنا علي الزجاجٔ
تبكي علي فقيدها محمود (1)
محمودٓ صيُادñ باحثñ عن حوريُهٔ
غادرْ كي لا يلقْ كانونْ
فقدٔ امتلأتٔ شباكهٓ
سحاباتٰ حبلي بالأشجانٔ
سافر محمودñ وما زال القلب نازفاً في الأنحاء
ولم تلتقö دماؤه في جسد
سالتٔ زخُاتñ علي أبواب القلوبö
وضاعت منها كما تاه المطرٔ
وبعضها رشُتٔ رؤوس العشُاقٔ
بالأيدي تشابكوا.. فقاموا وقالوا
من لا يصعد الجبال ْ
قطعاً لا يٓسمع صدي صوته
في قاعö الوديانٔ
***
حارñ للأحزان يا كانونٓ
علي بحر الأحزان سالتٔ دموعي
أضاعتö المرامْ.. فسقُطتٔ ونزُلتٔ كالصاعقهٔ
علي ظهرٰ طافٰ راسيُهٔ
فكُرها منٔ يقطن الجزيره
طائره ورقٰ
هöئ لنٔ أذرف الدموع الليلهٔ
لأنُني يا أصدقاءٔ
لستٓ مجيداً فنُ العويل والبكاءٔ