في مساءٍ كانَ يحملْ = نكهةَ الأنثى ونرجسْ من طريقٍ عادَ يهذي = من عبيرٍ من عشيقة قربَ بيتِ الخلِّ باكٍ = جاثماً صاحَ حبيبة يا رصيفاً تاهَ يوماً = قادَهُ الذكرى شجونا كلّما جاءَ الخريفٌ = قالَ: يا ثقلَ الضيوفِ عادَ حاراً للقروح = أوقدَ الحزنُ الزهورَ يا مغنٍّ ملّ شدواً = في النوى تبكي الأغاني في سريرٍ من بياضٍ = مدّنا الشوكُ جراحا يا لحافاً منْ بياضٍ = لا تواري الشوك تحتَ يا قليلَ الحظِّ هيّا = نعزفُ الناي الحزينَ يا حنيناً يا حنيناً = فاعلاتن فاعلاتن اعذروني يا رفاقي = ارتمى قلبي فناحَ *** أوْصلتْنا نصفَ دربٍ = ثمَّ لاذتْ بالفرارِ أرّقتنا اشتياقا = أتعبتنا بالقرارِ والمدى بالطول قاسٍ = فارجعي لا تتركينا مركبي في الحزنِ يرسو = كلّما عنّي ابتعدتِ كلُّ حيٍّ فيه عطركْ = كيفَ أنساكَ هيامي؟ اعذروني يا رفاقي = ها أنا أمضيَ سكيرا *** في مساءٍ كانَ يحملْ = قلبَ ليثٍ وبطولةْ مِنْ عتادِ الأغنياتِ = أقلبُ الغمَّ سرورَ يا طويلَ الرمشِ ما بكْ! = في الغدِ الزهرُ ذبولا غرّها حُسنُ الجمالِ = قادها للافتخارِ وورودٌ في المروجِ = تملأُ الركنَ حديقة لي تنادي ..يا مرادي = كنْ بصيرا كي تراها لا تقلْ الحزن أخضرْ = إنّما أنتَ السحابُ فاعذروني يا رفاقي = يومَها كنتُ سكيرا