أقف هنا و بكل جبروتي أقف على هذه السطور المكسورة
هكذا تحول وجودي وهكذا تحولت أنا
مع من أقف
مع ذاك الذي لم يأتي أم معي
انا أقف مع رماد الأبنية هناك أقف على اللامكان
أعرف أني لا أعرف
وأعرف أني رمز للموت
وأن الموت بدون وجود
ادعوك يا انا الى مقبرة التاريخ الممحو عن الجدران
لا تسأل عن نفسك
أقدم ما لا يقدم عند الرحيل
أقدم النبيذ
كي تتناساني الذكريات
كي تتكلم صمتا
كي تسكت بكلامك
كي تلتزم الصمت بهدوء ولا تنظر أمامك
كي تنظر للسماءلجبروت الأرض
أستنشق عبق الراحلين
وانظر للذكرى المؤلمة
فأنا التاريخ الممحو عن الجدران
نعم أنت مع أنت وأنتما لا أحد
أنت المار عن التاريخ
ليضع التاريخ بصمته و يتجاهلك ويتجاهل أنك أعظم من تاريخه
ذكرى مؤلمة لعطر من رحلو
لا تنظر بسخرية القدر
فأنت لست أفضل من ذكرى دمع امرأة شق زنازين الأوغاد
لست أفضل من بكاء رضيع يتم ولم يعلم بعد معنى الحياة
وليس الأفضل منك مسجل بالتاريخ
لان التاريخ لم يعد يسجل سوى الأوغاد
ذاك الكاتب لا يحتاج لرؤيتك
فالتاريخ سجل أنك بالا وجود
تسكن هناك تحيا هناك وتنتهك هناك وتموت هناك وترحل مع هناك وهناك لا يوجد سوى سطور بيضآء أقلام جف الحبر قبل نزوله
وجف الدمع على زجاج الجدران
مكانك في غير وجودك   وسنينك ضاعة تحت ركام الجدران
أوغاد من ظنو أني في صمتي أتجاهل ما يقتلني او تخيل أني أرضى بأي قدر
أو من شك بموتي بدون   مكان
أنا من أرضي والأوغاد من لامكان
أنا حجر في أرض الإسرآء
أنا زيتونة تقبع خلف الجدار
أنا الإسفلت الممدود بساحات الأقصى
وأنا الذهب المطلي على القبه
أنا الوجود وهم الاكيان
أنا فلسطين بتاريخ من رحلو
أنا شبل الأرض المتجذر في قدسي