للشاعر
إهاب السيد عمر
مـشـاهدُ الخيانة
-------------------------------
البحر الكامل
شـَـفـقـاً أراك ِ و لا أرى إلــَّاك ِ يـــا قـمـراً غـدت أنواره ُ مَرآك ِ
و أهيم ُ من فرط ِ الجوى و أخافُ أن يَـنـــسَــابَ قلبي راكعاً لـِحلاك ِ
و تحارُ روحي إذ ترى قـَمَرَا ضيا يَغـشــاهـُـمـا بـحـرٌ هُما عيناك ِ
قــســماً إذا ظهرَ الجبينُ تراقصت أضلاعُ صدري من سنا رؤياك ِ
و قصائدي تمسي سُكارى خمرها عـنـقـودُ ســحر ٍ في ربا شفتاك ِ
و مـُنى حروفي أن تسير لـسمعك ِ لـكـنـَّهــا قـــُتـلت بـفـعـل ِ يداك ِ
***
تـلـك الـَّتي لـم تــسمعي بدما عيو ني صِغـتها و بمهجتي بهواك ِ
تـلـك الـَّتي لم تسمعي نغماتُ رو حي بـُحتها مـُتـرجـِّيـًا رُحْـمَاك ِ
الـيـوم أهـديـها إلى نـفحات ِ ريـ ـح ٍ أو ديـاجي ظـُلمة ٍ أو باكي
الـيـوم أهـديـها إلى حـُرقـي إلـى خـفـقـاتِ قـلب ٍ لا يريدُ سواك ِ
****
قـُـتِـلـت أحـَيْلامي بباب ِ عيونها و رأيـتها و يـقولُ : عـبدُ هواك ِ
يتضاحكان ِ و يسدلا كلمات ِ شــو ق ٍ مـارق ٍ و يقولُ لن أنـساك ِ
و تـَجـودُ عـيـناهُ بـحال ِ مُخامر ٍ أضـنى الـفـؤادَ و ذاهلاً بعلاك ِ
***
و الله ِ ما أشجى الدموع إذا سرت إلـَّا عـيونٌ صـاغـها مولاك ِ
و ضـفائـرٌ مـُدَّت على نعـشي خيو طاً كـفـَّـنت عشقي ,فما أقساك ِ
و قـتـلـتـني أخـرى بـبـرد ِ دِمـاك ِ و بـُرودة ٍ جـادت بـهـا يُـمناك ِ
نـظـراتُ ذئـب ٍ مـا وعت لغتي كلا مـاً يـكـتـسي تـبـيان َ ما جلـَّاك ِ
يا لـيـتـني كـظلام ِ جوفك ِ كي أرى مـا يَـعـتريك ِ و ما هنا يغشاك ِ
و أنـا الـضــياعُ فـلا دريـتُ أأكــرهُ أمْ يـا نـدى يـجـتاحني مسـراك ِ
حـسـبـي بأنـِّي صـادق ٌ و بـمهجتي فـي الحب ِّ نورٌ يا ندى أعماك ِ
و يفيضُ جرحي يا ندى صوراً إذا لاحـت بَـوارقُ تـبـتـغي ذِكراك ِ
***
أضلاعُ صدري كالسجون ِ لخافقي و حـشـاشـتـي نـذرٌ إلـى مَبْكاك ِ
و حروفُ رسمك ِ غصـَّة ٌ و مهنـَّدٌ أدمـى فــؤادي , ما أنا بـسواك ِ
قـطـراتُ نـفــسـي كالـمرايا و الذي شـاهدتُ شـظـَّاها ,وما أسلاك ِ
إهاب السيد عمر
|