للشاعر
إهاب السيد عمر
الصواعق
رسائلٌ إلى تكفيري
-------------------------
البحر الكامل
"كلماتٌ صاغها الحقدُ على أولئكَ الذين أتخذوا الدين
ستاراً فعاثوا قتلاً و تكفيراً و تحريفاً في أفكار الناس
و أعراضهم باسم الله و رسوله ,.....و الله منهم براء"
"إن رأيت أحدهم أمطره ُ هذه الصواعق"
أصديقَ عمري فالنُراجِع ما جرى خـُنتَ الودادَ وقلتَ قولاً مـُنـكرا
و جَرحتَ روحي عامداً فقتلتها و تركتها بحديث ِ غـلٍّ مـُفترى
إنَّ اللِئامَ إذا رمَوا بسِهامهم عُرفوا بغدر ٍ في الظهور ِ لقد فرى
و مدى كلامك هزَّ في أضلاع ِ صد ري غفوها و لهيبها قد سعَّرا
ألِأجل ِ أفكارٍ يَحُوكُ قميصها رجلٌ مقالة َ أحمد ٍ قد زوَّرا
فتبعتـَهُ و لبستها و تركتَ عقـ ـلكَ غافلا ً بظلامها ,فمتى يرى؟!
و غدوتَ أحقاداً تـُمزِّقُ نفسها كعواصف ٍ و يفيضُ مِلحُكَ أبحرا
***
رَحِمَ الإلهُ عبادَهُ فبدينه ِ رحمات ُ لين ٍ شاقني أن تـُذكرا
ومآثرٌ و محامدٌ قد أورقت أغصانها فخشيتُ أن تتكسَّرا
بحمولة ٍ قد صاغها أمثالُ جهـ ـلكَ يا عزيزي فانتظر ربَّ الورى
يومَ المعاد ِ و عيدَهُ للظالميـ ـنَ و ظلمهم و عذابهُ قد أُحْضِرَا
و ملائكُ النيران ِ تسحبُ وجههم و مقالها يا ظالماً لن تـُعذرا
أبدين ِ ربـِّي تفتري كُفرَ الأنا م ِ و قتلهم و تريدُ أن تتصدَرا
***
و الدينُ درٌّ نيـِّرٌ و بريقهُ بيد ِ الإله ِ كتابهُ قد سُطـِّّرا
يهدي النفوسَ منارهُ و مسارهُ بهدى الرسول ِ طريقهُ قد أنوَرا
و يُضي عيوناً لفـَّها تعبُ الحيا ة ِ فمالها إلّا عُلاهُ مُذكِّّرا
فيجيءُ مِثلُكَ يا جهولُ مـُكـفـِّرٌ ليدوسَ زهرَ الدين ِ لمَّا أزهرا
إنَّّ اللِئامَ إذا رأوا خيراً دنَوا ليُخرِّبوهُ وهالهم أن يُنشرا
و كذا ترى أحقادهم مَلأت قلو باً بالأى و مُرادهم لو بُعثِرا
و الله يأبى و الرسول ُ و نورهُ رغمَ الطغاة ِ تراهُ دوماً مُسفِرا
***
حُجِِبَ النيامُ بشهوة ٍ و جهالة ٍ و قليل ِ إعمال ِ العقول ِ فتـُعذرا
و يريدُ بعضٌ منهمُ تفسيرَ علـ ـم ٍ في الكتاب ِ على هواهُ كما ترى
و يُـحيلُ إصحاحَ الحديث ِ مـُضَعِفاً ما لا يوافقُ جهلهُ كي يظفرا
و ترى الرعاعَ لهُ جلوساً منصتيـ ـنَ لقوله ِ فكأنـَّهُ وحيٌ سَرى
يا نائمينَ تَيَقـَّظوا و تفكَّروا بمقالهِ أيقولُ حقـَّاً ما درى
أم أنـَّهُ كذباً يقولُ لسانهُ كمنافق ٍ و كلامهُ ما أثمَرا
إلّأ دماءاً خضـَّبت قطراتها هام الوليد ِ و أمّه ُ و العسكرا
بقنابل ٍ قتلت بريئاً ذاهلاً و عجائزاً و منابراً عدَّ الثرى
فكأنـَّهُ كَلِمَ الإله ِ بشخصه ِ و حديثه ِ و مقاله ِ قد فـُسِّرا
و مقالهُ حقٌّ تعالى أن يكو نَ لغيره ِ حقٌّ فصارَ مُـكفـِّرا
كَفرت به كلماتُ شعري و المدى و شموسهُ و كلامُ ربـِّي و الورى
و حروفَ آي الذكر ِ لمَّا قالها بـِلِسانه ِ فأضاعَ منها الجوهرا
إهاب السيد عمر
تعليق:
"كلماتٌ صاغها الحقدُ على أولئكَ الذين أتخذوا الدين
ستاراً فعاثوا قتلاً و تكفيراً و تحريفاً في أفكار الناس
و أعراضهم باسم الله و رسوله ,.....و الله منهم براء"
"إن رأيت أحدهم أمطره ُ هذه الصواعق"
|