[/size] بُكَاءُ طِفْلَةٍ طِفْلَــــةٌ تَبْكى بِحُرْقَــــــة .. مِــــنْ بُكَائِهَـــــا قلبى ذَابَ قُلتُ أيُّهَا الوردَه الجَمِيلَــة ..إمْسَحِـــــى عَنْـــكِ الكَـــآبَه لمَـــــــا تَبْـــــــكِى وأنــتِ ..لَــــمْ تَبْلُغِ بَعْــــدُ الشَّبَــابَا لَعلَّ دُمْيَةً مِنْكِ ضَـــــــاعَتْ .. أو سُلِبْتــــــتى اسْتــــِلابـَا أو تَــــرْتَجِى بَعْضَ أكْــــلٍ .. أو أنِّــــــكِ تَبْـــغى شــرَابَا قَــــــالَتْ بَلْ سُـــــــــؤالٌ ..ولَمْ أجِــــدْ عِنْــدِى إجَــابَـه وقَــــدْ رَأيتُ مِنْكَ طِيبَــــه .. وفِيــــكَ مِـنْ صِفَةِ الصَّحَابَه لِحيَـــــةٌ.ثَـــــوبٌ قَصِيــرٌ .. نُـــــورٌ بــِوجهِكَ والمَهـَابَه وأظُنُّكَ تَحْـــوِى عُلُومَــــــاً ..إذْ فِــــى يَديكَ أرَى كِتَـــابَا قُلْتُ طِفلَــةٌ أنتِ فَصِيحَــه .. وتُتْــقِنِى فَـــنَّ الخَطَـــابَــه أيقَظْتى فى نَفسِى الفُضُــولَ .. وأثَرْتِ فى عَقلِى الغَــــرَابَه فمَــــا سُـــــؤالُك أتْحِفينى .. يَاطِفْلَةً فَـــــاقَتْ شَبََـــــابَا فَمَـــــدَّتْ يَديهَــا للحَقيبَةِ .. وأَخْرَجَتْ شَيئـــاً عُجَــابَـا صُـــــورَةً فيهَــــا طِفْلَــــةٌ .. تَبْكى حُــــــزْنَاً وعِتَــــابـََا دَمْعُهَــــــا عَلَى الخُــــدُودِ .. كَــــــأنَّهُ مَــــاءُ السَّحَـابَـه وَخَلْفَهَــــــا بَيـــتٌ مُحَطَّمٌ .. ولَــــمْ أرَ لِلبَيــتِ بَـــابَــــا وَيَظْهَــــرُ القُــدْسُ وَفَوقَـهُ .. تنَـــاثَرَتْ بَعْضُ الكِتَـــابَــه غَــــــزَّةٌ تَحْتَ الحِصَــــارِ .. يَامَنْ تَنَامُوا عَلَى الرَّبَــــابَـه أنْقِــــذُوا أطْفَــــالَ غَــــزَّةَ .. هيّـــــَا أحْفَــادَ الصَّحَـــابَه فَــــزَادَ حُــزْنِى لِمـَا رَأيتُ .. واعْتُــــرِيـتُ بِالغَــــرَابَــه فمَـــا يَكـُونُ سُـــؤالُ طِفْلَـةٍ .. عَنْ صــــورَةٍ تَحْوِى كِتَــابَه فَقـــــالَتْ الطِفْلَــــةُ أَجِبْنِى .. أَهـذِهِ تَحْيَـــــا بِغَــــابَـه؟ ما ذَنْبُهَـــا هَذِى الحَزِينَـةُ .. ذَاقَتْ مِــــن العُــدْوَانِ نَــابَا فَـــــأينَ عَــــزَائِمُ مُسْلِمينَ ..تَكْشِفْ عَــنْ النَّصْرِ الحِجَابَا وأيـــــنَ أيَــــادٍ حَانِيَــــه .. تَــمْسَح عَـــنْ الطِفْلَـه الكَآبَه أَطْفَــــــالُ غَـــزَّةَ شُــرِّدُوا .. وذَاقــــــوا فِى الدُّنْيَـا عَذَابَا فَمَـــنْ يُحَـــاسَبُ عَنْهُمو .. فَى الدُّنيَــا والأُخْرَى حِسَابَا ؟ قُلْتُ مَـــــا أبْكَـــــاكِ أنْتِ .. لَــمْ يُبْكِ شِيبَـاً أَو شَبَــابَـــا لأًَنَّــكِ طِفْلَــــه بَرِيئَــــــه .. نَطَقْتِى أَلْفَـــاظَـــاً عِجَــــابَا ولَسْنَــــا نَمْلِكُ أَمَــامَ قَولِكِ .. إلَّا أَنْ نُحْنِى الـــــرِّقَــابَـــا أَمَّــا عَنِ سُـؤالِكِ فَاعذُرِينِى .. فَلَسْتُ أَمْلِكُ لَــــــهُ جَــوَابَا فَـــــاسْئلى حُــكَّـــامَنَــــا .. فَعِنْــدَهْم تَجِــدِى الإجَــابَه القصيدة مسجله بصوتى http://www.4shared.com/audio/VQCv_Kfn/________.html