دَهْرٌ يَمُرْ يَتْلُوُهُ عَامْ وَ يَمُرُ دَهْرٌ بَعْدُ عَامْ وَأنــَا أَجُوُبُ الأَرْضَ بَحْثَاً عَنْكّ فِي وَسَط ِالزُحْامْ وَتَجُوُلُ أَنْتَ بِخَاطِرِي عِشْقاً وَشَوْقـاً وَهُيَامْ عَامْانِ مَرْا مِن سِنِيْنَ العُمْرِ بَحْثَاً عَنْ غَرَامْ دَهْرَانِ مَرّا بَحْثَاً عَنْ قْلَبٍ يَمُدُ قَلْبِي بِالسَلاَمْ أَيْنَ السَلامْ ؟ بَلْ أَيْنَ نَحْنُ مِنْ الوِئَامْ أَيْنَ العُرُوُبَهَ أَيْنَ وُحْدَتَنَا وَأَيْنَ الأِلْتِئَامْ لَيْتَ السَلاَمَ يَعُوُدَ يَوْمَاً الي بَلْدِ السَلاَمْ تُـرَانَا نَحْلُمُ بِالسَلاَمْ لَكِنَنَا وَبِرَغْمِ كُلِ تَطَلُعَاتِنَا وَبِرَغْمِ كُلِ تَمَنِيَاتِنَا وَبِرُغْمِ كُلِ الرُغْمِ نَشْرِعُ فِي سِيَاسَاتِ التَمْرُدِ وَالتَآخِي التَعْصُبِ وَالتَرَاخِي بَيْدَ الأِنْقِسَامْ عُشْرُوُنَ عَـاَمَاًعُمْرُ قَلْبِي عُشْرُوُنَ عَـاَمَاً عُمْرُ عَقْلِي عُشْرُوُنَ عَـاَمَا عُمْرُ الصَمْتِ فِي بًلْدِي وَعُمْرُ البَحْث عَنْ وَطْنٍ وَعَنْ أَوْطَان تَعْرِفُ قِيمَهَ الأِنْسَاَن عَنْ اِنْسَان لَكِنَنِي دَهْرَاَنِ أَبْحَثُ عَنْكَ فِي بِلاَدِ العُرْبِ وَ العُجْمِ بلْ دَهْرَاَنِ تَلَاهُمَا عَامَانِ أبْحَثُ َعْنكَ فِي بِلاَدِ الحَرْبِ وَ السِلْمِ بِلاَدٌ لَسْتُ أَعْرِفُهَا وَ لَسْتُ أَدْرِي مَا أُسْمِيْهَا فِلِسْطِيِنٌ أمْ اِسْرَائِيِلْ اِذَا كَاَنَتْ فِلِسْطِيِنٌ ذَهَبْتُ هُنَاكَ فِي مَرْه لِكْي اَلْقَاكَ يَادُرْه بَقِيتُ هُنَاكَ اَيْاَمَـاَ فُجِعْتُ خِلَالَهَا فَجَعَـاَ رَأَيْتُ النَارَ مُضْرَمَهً رَأَيتُ الأَرْضُ مُغَتَصَبَه رَأيْتُ دِمَاءَ شُهَدَاء وَ اَشْلاَءٍ رَأيْتُ حِجَارْهٌ أَقْوَي مِنْ الرَصَاصِ وَ الأَلَغَاَمِ وَ القُوَه وَلَكِنِي رَأيْتُكَ سَاقِطَاً أَرْضَاً هَرِعْتُ اِلَيْكَ مُسْرِعَهُ وَجَدْتُكَ فَاقِدَ الَوَعْي بِلَا نَبْضٍ ولاَ حَرْكَه ساميه جلابي