لا تكابر
لم يزل عٓودكْ أخضرٔ
أْنت ما زلت عودك أخضر
أنت ما زلت غريراً وصغيراً
وأنا لا أْزعم أْني كنت قرصانا أْميرا
ذا أْساطير مغامرٔ
طاف بالسبعه أْبحٓر
غير أني قد تغْربتٓ كثيرا
فتعلمت كثيرا
لا تكابر
أْنت لا تهوي أحد
أنت تلهو بمحٓبيكْ جميعا وتٓفاخر
كثرهٓ العشاق ليست بالعددٔ
أنت تهوي كل ما دقُْ علي بابك دقه
كل من مال بنظره
غير أن الحب لو تعلمٓ خفقه
غير أن الحب مثل العمر مره
ولذا كنتٓ علي حبك أقدرٔ
لا تكابرٔ
مرْ أْمسي لم أْنمٔ
سهرت عينايْ أما أنتْ لمٔ
نمتْ محفوفًا بسٓهدö الساهرين
وقضيت الليل في حضٔن القمر
تتسلي بحكايا العاشقين
كنت تحلٓم
وأنا وحدي سهرتٓ
من زمانٰ طال ودُعتٓ السهر
وكما لم أبكö من قبلٓ بكيتٓ
وكأْني لم أذق للدمع طعمًا في حياتي والبكاءٔ
لم أْكن أبكي عليك
لا ولا شوقا إليك
كنت أبكي الكبرياءٔ
فإذا أْشرق يومñ أخرñ بين يدئك
أْتظاهرٔ
وكأْني لم أْكن بالأْمس أخرٔ
لا تكابر
أنت لا تهوي أْحدٔ
كثره العشاق ليست بالعددٔ
فعلي الشوقö وداعا وتذكُْرٔ
ذات يوم مرُْ في دربكö عابرٔ
ليس أْكثرٔ
وبدوري سوف أْذكرٔ
ذات يوم مرُ في دربيْ أسمرٔ
يا حبيبي ليس أْكثرٔ
ليس أْكثرٔ
فتحي سعيد
من ديوان دفتر الألوان (1963)
وقد لحن القصيده رياض السنباطي
غناء : فدوي عبيد
http://www.youtube.com/watch?v=fPeXFK1CA6k