أنا امرأه من عصر التجريد
مشيت فوق الركام النازفه
ذقت عتمه الوحشه
في ظلمه الشتاء الحالكه
سقيت ملح الوحده
من دموع الصيف الحارقه
ودست بأقدام الصبر أشواك الغربه
الحزن نكأ فؤادي
والفراق مزق نبضي
حتي نزف الماضي المرير
أيام الألم
جمعت ذكريات الصخب الجائفه
في نهر العمر الضحل
وغزلت نسيج الحقيقه
من العجاج الغابر
وطرزت أثواب الهموم
من طحالب الحرمان
وجعلتها تمشي
فوق سطور الزمان الحزين
مللت من خداع الفرح العقيم
الذي بات في ذاكره الدهشه
يلعق الجرح المر
سئمت من حياكه أردان الشوارع المهترئه
ورسم تضاريس الوجوه المختبئه
في جذور الوهم
لأقرأ صحائف الوله
في صفحات الحزن الأبكم
الذي تناثرت أشلاءه