ألم انصح ايها القلب المكلوم ألا تحيا بدنا الغيوم
فها قد أصبحت طريدا من ظلمة الهموم
ألم انصح ان للصحب الكريم يوما تعود
فلا تحيا لبشرى الدنا له مغرما ولا ترافق انسان
فعاطفتك تثعب دما ولا تجد غير بدرك من ميسان
الا ارجع فى الليل منتظر واريج محبيك بلسان
فتخلى عن زائلة ولا تأتل لمن يحقر عشق السماء
واسبح ببحور الشعر وليكن فضاؤك حب بلا إهواء
ولتجعل دماؤك للمحبين نهرا يتصيدوا حنانا بلا أهواء
فلتعد فعمرك بالدنا زائل وعشق الروح هو الخلود
ولتزرف انهارا فتندم على حياة الغيوم
فعد ايها القلب المكلوم وان عدت بظلم الهموم
لك البدر مداويا فمناجاته الصبا العليل