الله خلقك بأحاسيس كثيرة
تلك نعمة
يا ليتني أحتوي مثلها
أو حتى منها كلمات قليلة

لماصمت عن الكلام واكتفيت بالجواب
ما الذي تلاشى وانتهى؟
كل شيء كما هو
النجوم والسماء
الأرض والهواء
الزهو والسحاب
ما عاد في الدنيا ضباب

لما تبقى عندك أنت
العذاب
لما أنهيت همس العواطف
لما محوت الحكى
ما زال قلبك نابضاً
وتملأ دقاته الدنيا
لا شيء يبكي يا خلي
إن بك أحاسيس كثيرة
قسّم يا أخي
تلك الأحاسيس
فأعطي منها الأمير والأميرة


ما زال للحديث قيمة
ما زالت الكلمات العظيمة
لم تجد من يكشف عنها
ويهديها إلينا
بهمة وعزيمة

الليل قد انجلى
وقد بدا كل ما كتبت
من الغلاف إلى الغلاف
ألف ألف ألف بيت
كل هذا الذي كتبت
ألف ألف ألف بيت
وتقول
ربع شطر قد كتبت
يساوي عندك

لماقطعت ما كتبت
أحلى الشعر ما تكتبه
أعذب الشعر ما ترسله
أعذب الشعر ما نقرأه
عندما تأتي رسالتك
وينتظرها البريد بأجمعه

أتعرف أن ما لديك من مشكلة
ليست هذه المعضلة
لم تضع منك المعاني
فرسائلك دائما أمامي
أما زلت تسأل صامتاً
وأسئلتك مازالت خافتة
قلبك لم يعد جريح
واحساسك عبير ونسيم
وزهر يتناقله كل فصيح

ما نسيناك
حتى وإن خانوك
ألف واحد

فأنت
بداخلك أحاسيس كثيرة
سوف تنتصر
على كل الدول
وصمتك المسئول
إنه يخطط بعمق
كي ينجح العمل
كي يعود الأمل
كي يحيا من جديد
كل فجر
يلوح
بالظهور
كالطفل الوليد