يا حرفى الضائع فى خوفى
إغفر لى
كى أبقى جريئ
سأعيد صياغة أنفاسى
وأفند عمرى بهدوء
سأعود طفوليا وبرئ
سألملم تلك الأيام المنسكبة
رغما عنى،
فى وهم العفويين
اللفتة
والهفوة
والإطراء
سأجوب الليل نهارا
وأطوف بكل الاجواء
وسأنطق بين يديك
الراجفتين ، عناداً
بحروف تعترف علينا
وتمزق صك الغفران
تلك الأعوام الستين
الجاثية على صدرينا
فقط الليلة سوف تمر
وستعلق بالزمن المر
وستصبح طى النسيان
فالآن
سيصير الحرف كما الطلق
الهارب من فوهة الصمت
سيمل الكبتُ
ويمل الكبتْ
وسيستل القلم حروفا
كادت أن تصدأ
خوفا
أو جهلا
أوغيا
يا كل حروفى هيَّا
احتشدى
لكن قبل البوح اغتسلى
ببعض من عرق القراَن
ارتحلى
ببراق خلّْق من إيمان
واصطحبى تمائم
سوف تعينك
فى رحلتك الأبدية
للمقصود به الإنسان
آدم
لم تكن التفاحة آدم
لم تأتى الكلمة عبثا
فى نص التكليف
وما علمك الله
الأسماء لتسكت
ما أنطقك لتصمت
لم تكن التفاحة آدم
يا كل حروفى
انتفضى
اتسقى
انفجرى فى أذن العالم
فسيسمع ما لم
يغلق أذنيه
فلعل الحرف يساوم
يوما عن عجزى
أو عن حديه
فتمر الأعوام سحاباً
أو تبقى التفاحة آدم
سببا ً للطرد
من الجنة !!