آدمىٌ من ورقْ
تجتاحنى الأقلام حيناً
بالحروف المحبطة
فاذوب شعراً من تراب
تذروه ريح
ويظل من ريح لريح
حتى يفنده الضباب
لأصير سيلاً من متى
وألف كيف
ومن أتى
وتدور دورتها الظنون
وتظل أسرار اليقين
لا غير اّدم من تراب
إلا على صدر القيامة
فالطين طين
سيظل طين
سيموت طين
وتدور دورتها المنون
من ذا يساوم ساعة التأريخ عنى
والدقائق حرفتى
والتواريخ التى مرت على
ولم أزل
أطلال شاعرك الجريح
أصداء أصوات لريح
فى ظل زمن يستبيح
دم العذارى والأبىّ
وبعد أن صلبوا المسيح
سبوا النبى
من ذا يساوم ساعة التأريخ عنى
والحروف جوارحى
عن معايير المرؤة
والكهولة
والعبط
من يعتبط ويبيعنى
غيظا بغيظ
فظا بفظ
قيظا بقيظ
حظا بحظ
وبعد أن أرحل ، يموت
من ذا يساومنى علىّ
وينتحر
أو من يبادلنى السكوت ؟!!!
صــوت :
فإلى متى؟
سنظل نمعن فى الهروب
إلى متى؟
ستظل تلتوى الدروب
يا سهم ليتك فى يدى
ولست فى قلبى الذبيح
لأعود أصرخ فى الضريح
إلا رسول الله
من بعد المسيح .