الأمَانِي العَشر.. (1) يَومَاً مَا .. سَتَنهَارُ فَزَّاعَةُ الحَقلِ، تُسقِطُهَا الرِّيحُ! فَتَلهُو العَصَافِيرُ بِأوصَالِهَا المُتَنَاثِرَة!. (2) يَوْمَاً مَا ·· سَأَخلَعُ الجبسَ عَن سَاقي وَأَركُضُ في الدَّرب دُونَ استشَارَة الطَّبيب.!! (3) يَومَاً مَا .. سَأمحُو مَا كَتَبَهُ أُستَاذُ الجُغرَافِيَا، وَأرسُمُ : (بلاد العُربِ أوطَانِي..). (4) يَومَاً مَا .. سَأكتُبُ مَا أُرِيد، وَأعرِبُ: ( إِذَا الشَّعبُ يَومَاً أرَادَ الحَيَاة.. ) فِي دَفتَرِ تَارِيخِ العَرَبِ المُعَاصِر! (5) يَومَاً مَا .. سَأشتَرِي الخُبزَ طَازَجَاً، دُونَ أن يَدفِشَنِي أحَدٌ، أو أفقُدَ أزرَارَ قَمِيصِي وَفَردَةَ الحِذَاء! (6) يَومَاً مَا .. سَأعُودُ مِن صَدِيقِي فِي سَاعَةٍ مُتَأخِّرَةٍ مِنَ اللَّيلِ، دُونَ أن تَنبَحَ كِلابُ الحَيِّ عَلَي! (7) يَومَاً مَا .. سَأختَارُ مِنَ المَكتَبَةِ مَا كُنتُ أوَدُّ قِرَاءَتَهُ، وَأُطَالِعُ مَا كُتِبَ مُنذُ القَرنِ التَاسِعِ عَشَر! (8) يَومَاً مَا .. سَأُقَابِلُ صَدِيقَتِي فِي المَسَاء، وَأسِيرُ مَعَهَا دُونَ أن أخشَى مَصَابِيحَ الطَّرِيق! (9) يَومَاً مَا .. سَأُعلِنُ مَوتِي بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي أشَاء، قَبلَ أن يُلاقِينِي المَوتُ خَلفَ البَاب! (10) يَومَاً مَا .. سَتَشرَبُ الأرضُ ــــ عَلى غَيرِ عَادَتِهَا ـــــ دَمِي، لِتَنبُتَ زَهرَةٌ بَرَيَّة، يُسَمِّيهَا النَّاسُ مِن بَعدِي حُرِّيَّة!