الهَرِمَة.. أيَّتُهُا الهَرِمَةُ المَطلِيَّةُ بِالإِسفَلتِ وَالقَار، لِمَاذَا؟ حِينَ كَبِرنَا جَمِيعَاً أسفَرتِ عَن وَجهِكِ القَبِيحِ وَلَوَّحتِ بِقَرنَيكِ المَبرُومَينِ اختِيَالا؟! لِمَاذَا صَارَ أنفُكِ طَوِيلاً، وَعَينَاكِ الوَاسِعَتَانِ غَارَتَا فِي مِحجَرَيهِمَا؟! لِمَاذَا كَثُرَت أنيَابُكِ، وَصَارَ فَكَّاكِ حَادَّينِ مِثلَ فَكَّي قَرشٍ جَائِع؟! لِمَاذَا أيَّتُهَا الهَرِمَةُ أفرَغتِ حَلِيبَ ثَديَيكِ بِفَمِ الغُرَبَاء.. وَتَرَكتِ أبنَاءَكِ يَعصِرُونَ نَهدَيكِ كَخِرقَتَينِ مُهتَرِئَتَين!؟ ألِهَذَا فَعَلتِ، وَأسفَرتِ عَن وَجهِكِ القَبِيح أيَّتُهُا الهَرِمَةُ المَطلِيَّةُ بِالإِسفَلتِ وَالقَار؟!