سَيِّدُ الأنهَار.. سَيِّدُ الأنهَارِ مَا أضنَاهُ السَّفَر، مُتَّشِحَاً بِالأوحَالِ يَمشِي غَاسِلاً دَنَسَ البَشَر! حَامِلاً رُوحَهُ وَبَقَايَا عِشقِهِ القَدِيم. بِرَاحَتَيهِ الخِصبَتَينِ، يَنثُرُهَا هُنَا وَهُنَاك؟! سَيِّدُ الأنهَارِ مَا اشتَكَى، وَ مَا بَكَى! حِينَ كَشَّرَت تِلكَ المَدِينَةُ عَن أنيَابِهَا؛ وَسَرَقَت حَقِيبَتَهُ المَلِيئَةَ بِالذِّكرَيَاتِ الجَمِيلَة. لأُنَاسٍ طَيِّبِينَ.. مَا زَالُوا يَعُودُونَهُ فِي الصَّبَاحِ وَالعَشِيَّة يَشتَكُونَ إِلَيهِ وَيَبكُون، وَ.. سَيِّدُ الأنهَارِ مَا اشتَكَى، وَ مَا بَكَى!