ألِيدَا.. ألِيدَا.. جَزِيرَةُ الحُلمِ وَشَطُّ الأمَانُ. ألِيدَا.. ارتِعَاشُ المَوجِ، إِذَا قَبَّلَتهُ الرِّيحُ وَضَاقَ المَكَان! رَذَاذُ الرُّوحِ، إِذَا دَاعَبَهَا الشَّوقُ العَمِيقُ؛ طَشَّت فِي القَلبِ الدِّفءَ وَالحَنَان. ألِيدَا، شُبَّاكُ الحُلمِ الجَمِيل، لِعَينَيهَا امتِدَادُ البَحرِ سَاعَةَ الغُرُوبِ، وَإِشرَاقَةُ الكَوَاكِبِ فِي الفَضَاءِ البَعِيد! ألِيدَا.. احتِرَاقِي الجَدِيد!؟ وَصَحوَةُ الرُّوحِ مِن بَينِ الرَّمَاد. ألِيدَا.. أروَاد!؟ حِينَ تُعَانِقُ فِي المَسَاءِ أضوَاؤُهَا الرَّاقِصَاتُ أموَاجَ البَحرِ المُحَطَّمَة وَتُحَلِّقُ فِي المَدَى.. أنجُمَاً وَأوسِمَة!؟ ألِيدَا.. قَارَبُ النَّجَاةِ عَلَى شُطآنِ القَلبِ الهَائِجَة، الحَالِمَةُ بِالصَّيفِ وَالأُغنِيَاتِ، وَنَارجِيلَةٍ عَامِرَة، وَمَا هُوَ آتٍ آتٍ..! شَفَتَاهَا مَرفَئِي الأخِيرُ، وَتُفَّاحَتِي النَّاضِجَة!؟