في كُلِّ صباح...
أنظرُ في قلبي...
لا أجدُ سواها...
أنظرُ في عيونها...
مَلِـيـًّا..
أنقشُ ذراتها...
نقشًا غائرًا...
في صفحة ذاكرتي...
أتنفسها...
حتى ينطبع أحمر شفاهها...
على رئتيَّ...
حتى أشعربدفء زفيرها...
عنبرا...
يصافح وجهي...
أخبئ ملامحها...
في عين قلبي...
ألمسها...
أستذكر كل تفاصيلها...
رداءها...
خصلة تراوغ غطاء شعرها...
كي تسترق النظر...
لعيني الولهَى...
خيوط ذهب...
تنسال على كتفيها...
رغمًا عن ذلك القيد...
الذي يفضح جمالها...
لمحة من نهار...
توارت خلف سترها...
وكلما سنحت لها الفرصة...
أضاءت الكون...
شمسًا تشقُّ الغيوم...
دقات الساعة... تذهلني عني...
أستأذن روحها في الرحيل...
فتأبى...
أستيقظ على مضض...
أغسل وجهي جيدًا...
حتى لا أرى...
سوى...
ما تراه فيَّ...
أختار من خزانتي...
ما يروق لها...
يمر اليوم الطويل...
بطيـــــــــــــــــــــــئًا...
لا أتنسم عبير الحياة...
حتى تأذن لي...
لقاء...
عابر...
في طرف ذيل يومها...
تشرق في روعتها المعتادة...
فيشع انتظاري...
لهفة...
بلون مقدمها...
تتبسم في دلال...
تثير رياح قلبي...
تسكن وجهها النديَّ... دهشة...
تسـّاءل... في طفولة مرحها...
"كيف تعرف ألواني... كل لقاء؟"
أغمض عيني...
تنظر في قلبي...
تمنحني قبلة في الأثير...
أذوب...
على حدود غبطتها...
نبوءة...
تنتظر...