كلمةٌ
في البدء كنتَ
محضُ حرفٍ
كان
في حلم عينيها
فَفَاءَ زفيرها إليك
فاءُ
زفيرها
لك
كافٍ حلمها
كي تكون
وكافٍ
عطر أنفاسها
لك كي تحيا
فكيف بغير عيونها تَرَى
أخرَجَتْكَ نهارًا
من حلمها
لنون النور فيها
أخْرَجَتْ
كنهارٍ
من حلمها
نورًا
أنت فيه
بعض ظلِّ حديثها
كُوِّنْتَ
في الملكوت
كونٌ
من كف قدرة العشق
كُنْ
كَلِفٌ بها
لا تَهِنْ
أنت نقطةٌ في بحْرِها
في
بحرِ
ها
يَمِّم رحالك نَحْوَها
نحوَ
ها
كيف شِئْتَ
كافٍ
نورها
نور ها
لكي يهديك
في بحرِ نورِها
بحرُ نورٍ
ها
أنت
كفَّاك
من نورِ كفَّيْها
كَفَاكَ نورُها
نارُ قلبِك
نارَ
قلبَكَ
فاسْتَضَأتَ بنورها
وهجًا
صار وَجدُكَ
بها
نبوءَةً من زفير
ها
على كفِّها
هباؤكَ المنثورِ
ثارَ علَيْكَ
سارٍ
سَارَ
بِسِرِّ الروحِ
فيها
منك
ما أنتَ كَائِنٌ
بالعشقِ كُنْ
ولعَ اكتشافِ الرُّوحِ
بنورِ
ها
تراكَ مِرْآتُكَ
ما أنتَ
وما أنتَ من أحلامِها
إلا مشِيئةً
مشيئةُ عِشْقِ ها
أنت بها
أنت بِنور ها
الحياةُ
فكيف تحيا دونَها
دونِ ها