نارت بها الروح فيك
حين قرأت أحرفها
فنارَ القلبُ
حين تلوتَ
أحرفُها - فنارُ القلبِ
عرفتَ دربَ روحِكَ
يمَّها
يمَّمْتَ رحلَك
للوصول لمرفأ الروح
بِوَصلِها ها أنت
نوديتَ بلسان حال وجدها من نبع عشقٍ
أوجدتك فأنتَ أنت
ناديتَها
نوديت
من ألق الحروف أتيت
نورٌ يليه فَناءُ ياءِ ندائها
دَنَت
أُدنيتَ منها
فدنوتَ
قرَّبتكَ لقربتك
صار الفؤاد بقربِها
قربانَ ها
لم تدرِ منذُ عرفتها
ما النأيُ عمَّا أوجدك
صاحبتَ دمعك منذئذ
وي
لكأن دارًا أبدلتكَ
هي فَلَك
لكأن دمعًا من رحيق ندائها أنتَ
لكأن دمعٌ
أخرجك
دربٌ بصوب عيونها
أفنيت فيه عن دموعك
عن مسيرك فيك عنك لك
بدءُ كونك
كنت في مرآة غيابكَ ما كنت
إذ نادتك
ائتلفت بحرفك
ائتلفت عليك
منحتك حرفها
منحك حرفها
من
أنت
أتلفت مجهول غيابك فيك عنك
أظهرتك
وهبتك من نور الحقيقة عشق حروف ها
كُنهاً لذاتك
ملَّكتكَ هويتك
محض مشابه
شبه لأشياء تشابه غيرها
بها صفوت مما شاب روحك
بها عُرفتَ
وجودُك
مشربُك
تميزت تمايزت بها
بكنْ
أنت بعض ندائها مواهبك
مذ قربك منها الحرف
حرفها
سكنتك
أهدتكَ يمًّا انت نقطة روحه
أيما روح حلقت فيها
طافت في نواحيك حروفٌ
من سر حرفها
أنشأتك
نورها يمنحكَ فَجرًا يَمَّ نهارِكَ
أنت نجم عيونها مذ أبصرتك
أُنرت
نِرت
نبعًا يودُّ فاك يذوقُ نعيمَه
إذا ما بحت
بحرف كوثرها
أُذِقتَ
فنيت