يظنّـني أظلمهُ!..
ما بالُهُ يظلمني؟!
أنا الذي أحبهُ كأنني
أُحبني!
أنا الذي جعلت قلبَه الحزينَ موطني
وسرْتُ في دروبهِ
بشِعريَ المُسَوسنِ
أزرع كلَّ خطوةٍ
عُمْرًا بعمر الزّمنِ
أنا الذي أريتُهُ قلبيَ حين ينحني
وخفـقَه الجموحَ
حين شاء أن يهجرني
وخفـقَه الجريحَ
إذ حررتـُه من وثني
أنا الذي قاسمتُـهُ
حلمَ الشّهابِ الأرعنِ
ولهفةَ الروحِ الطموحِ لاختراق الممكنِ
أنا الذي أذبْتُ في عينيَّ كأسَ الشّجنِ
لأمحوَ الدّموعَ من عينيهِ
عندَ المحنِ
أنا الذي لو بلّلتْـهُ قطرةٌ
تغرقني!
أوِ انحنتْ شوكةُ وردٍ نحوهُ
تذبحني!
أنا الذي لو شاء أن يقتلَني ..
يقتلُني!
ثم أُقِرُّ في الحساب أنني
قتلتُني!
يظنني أظلمهُ؟!
حاشاي أن أظلمني!