لماذا أسافرٓ عنكö بعيدًا¿ لأشتاقْ¿! يا للسخافْهٔ! لأرتاحْ¿ تلك خرافْهٔ! لأٓشفْي¿ وهل أنتö أفْهٔ¿! وهل خْطُْ قلبي علي دربك المستحيلö انحرافْهٔ¿! ألم تسمعي عن هروب المخافْهٔ¿! ألم تشعري في عناقö الوداعö دبيبْ ارتجافْهٔ¿ ألم تلحظي – طولْ عشرينْ عامًا – غيابْ ابنöكö العبقريُ شديدö النُحافْهٔ¿ ألم تسألي عنه أصحابْهٓ¿ زملاءْ الدراسهö¿ جيرانْىهٓ¿ مْن يٓصْلُونْ في مسجدö الحيُö¿ بائعهْ الخبزö¿ عاملْ مصلحهö الكهرباءö¿ رجالْ النظافْهٔ¿ ألم تسألي أحدًا عن شعيراتöه البيضö تلكْ متي وٓلöدتٔ¿ عن أٓحْئلامöهö الخضرö تلكْ متي وٓئöدتٔ¿ عن قصائدهö السُودö تلكْ متي كٓتبتٔ¿ ومتي حٓرقتٔ¿ عن عيون حبيبته الذهبيهö كيف ذوتٔ¿ ألم تسألي لم ألغْؤا زفافْهٔ¿! * * * علي شاطئ الغربهö السرمديُö أسائلٓ نفسي "متي سوف ننسي¿" وأرمي حصاهً إلي الماءö (إن غرöقْتٔ سوف أنسي) وتغرقٓ .. أذكر لهوي علي عٓشبكö المستظلُö بأروع شمسö! وأرمي حصاهً فتغرقٓ أذكر أيامْ درسي مٓدْرُْجْ كٓلُöيتي دفتري وطلاسمْ شرحٰ كأروع طمسö! رفاقْ جنوني وضöحٔكًا سرقنا براءتْهٓ من طفولهö أمسö حصاهً .. وتغرقٓ همٔساتö حبي العذارْي متاهاتö شكُي ويأسي حصاهً .. وتغرقٓ لحظهْ قالتٔ: "أحبكْ" في نصف همسö حصاهً .. وتغرقٓ .. لحظهْ حدُدتٓ ميعادْ عرسي حصاهً .. وتطفو .. وأذكر أولْ ليلهö حبسö عصابهْ عينيُْ قيدئ اقتيادئ سؤالْ التهكمö صوتْ الصُلافْىهٔ: "تٓصْلُöي إذنٔ¿ .. أينْ¿ من شركاؤكْ¿ من يشهدونْ صلاهْ التهجُدö¿ من يحضرون دروسْ الحديثö¿ ومن يعرفون بعصر الخلافْهٔ¿ وأذكر سبعهْ ألافö ليلٰ بلونö السُياطö وطعمö الدُماءö ورائحهö البغضö وسٔطْ دٓخْانö اللفافهٔ ألم تعرفي كيف خْطُْ اعترافْهٔ¿! * * * أعودٓ¿ متي¿ أنتö قولي متي .. فما عادْ قلبي شديدْ احتمالٰ وما عدتٓ ذاكْ الفتي وما عاد بيتيْ بيتئ ولا الحيُٓ حيُöئ ولا الناسٓ ناسْهٔ فهل تحرسين دمي مöن كلابö الحراسْهٔ¿ وهل تسمحين ببيتٰ له في حديقه قصرöكö كي تسمعي صرخهْ الخوفö إن جاء من جاء يومًا وداسْهٔ¿ وهل تأذنينْ إذا ما اختلفنا فعاتبتٓ قلبْكö ألا أٓزْجُْ بقبوö النُْجاسْهٔ¿ وألا يٓساقْ بْنöيُْ لسوقö النُöخاسْهٔ¿ متي¿¿ لا تمٓدُöي يدْا أشيري بطرفٰ خفيُٰ وسوف أمدُٓ يدًا ويدًا ويدْا وسوفْ أمدُٓ الخطي أتجاوزٓ ذا النهرْ ذا الدهرْ ذاك المدْي أتجاوز حزنينö لا حسبٓ حزني وحزنْ الذي ضاع مني سدي وأعود فتيً أمٔرْدْا بريءْ الرؤي أسودْ الشعرö غضُْ الملامحö يزرع أحلامْه الخضرْ فيكö فىتٓنبöتٓ في كلُö يومٰ غدْا وتٓىنبöتٓ كلُْ غدٰ موعدْا وعندْ المغيبö علي شاطئ النهرö يٓلقي حصاهً يٓىقْىبُöىلٓها الماءٓ تصبحٓ زنبقهً من ندْي فتبتكرٓ العشقْ ترتجلٓ الشوقْ تحتضن الأمدْا وفيكö تسافرٓ دونْ هدي..
