t on Monday, May 3, 2010 at 6:50am
لا للظلم والأستبداد
والبكاء ورفع راية الحداد
وترك اليأس يعم ويزداد
ويجب علينا بالصبر أن نقتاد
ولا نترك الفاسدين بمصائرنا يتحكمون

فأصوتنا يجب أن تكون مرتفعة
وصدورنا للصبر والأيمان متسعة
وتكون الحكمة من عقولنا منبعثة
كى نتخذ قرار مع هؤلاء المرتزقة
ونلقنهم درسا يجعلهم لا ينامون

ولكن الفساد أصبح كالوباء
يتفشى فينا كيفما يشاء
يستنزف من أجسادنا الدماء
ولا نعرف كيف السبيل للشفاء
وهم فى الحياة الرغدة ينعمون

وهذا أكيد جعلهم كالتماسيح
يلتهمون كل ما هو صريح
ويستطيعون أغلاق أنوار المصابيح
كى تصبح الأرض كالضريح
لا يسكنها ألا من هم ميتون

فنحن من فعلنا ذلك فى أنفسنا
عندما رفضنا التعلم من دروسنا
وتركنا الحكم فى يد أحساسنا
وغلبت الطيبة على أسلوبنا
وأصبحنا فى الأخير منعدمون

فالخداع أصبح لغة الحوار
والنفاق أصبح سبب الأستمرار
وصرنا غير مؤهلين لأتخاذ القرار
وجهلنا بالقوانين أسدل علينا الستار
وهذا ما كانوا به كثيرا مهتمون

ونجحوا فى ذلك نجاح ساحق
ولن تستطيع لهم أن تلاحق
بعد أن جعلونا فى الأحلام نعانق
ولتحقيقها يجب للزمن أن نسابق
وهم من فوق قصورهم لنا يشاهدون

وعندما تنتفض وتبدأ بالأحتجاج
تضرب على رأسك وتصاب بالأرتجاج
ويصبح عقلك شفاف مثل الزجاج
يكسرونه كلما يأتى لهم المزاج
ولن تجد أبدا من يجعلهم يتراجعون

فهل سيأتى يوم من الأيام
من يشعر بنا ويريد الأهتمام
ويساعدنا على أمتلاك الزمام
وفى أمان نستطيع أن ننام
ويمد لنا بقوة يد العون

أنا شخصيا لست متفائل
وفى قلبى أنفجار هائل
ومن الخوف أصبح أملى زائل
ومعى على ذلك كثير من الدلائل
تدين هؤلاء الأفاقين المزعومون

الذين يسيطيرون على كل ما حولنا
ويريدون بكل سخرية أعدامنا
وأبادةكل من يأتى على ذكرنا
ونسف ذكرى كل أسلافنا
الذين حاربوهم وجعلوهم يتعذبون

وبعد أن أنقضت حياتهم
خرجوا مرة أخرى من جحورهم
كى يبنوا من جديد قصورهم
فالظلم والقهر هو أهم أسسهم
الذين هم منها متمكننون