يا فَاتني حوِّل سهامَكَ عَن فؤادي فإنَّني لَيسَت رياحُ العَاشقينَ تَهُذّني قَد خابَ ظَنُّكَ ياجهولُ عِندَما كالسَّاقِطاتِ مِن النِّساءِ ظَننَتَنى وبِتَّ تَرمى مِن سُمُومِكَ خَافِقي وظَنَنَتَ أنَّكَ بِالغرَامِ مَلَكتَني وتَقولُ زوراً إنَّنَى لكِ عَاشِقٌ دُونَ النِّساءِ هَويتَني وعَشِقتَني ومَدَحتَ مِنِّى مَفَاتِنَاً لا تُمدَحُ وفوقَ السَّماءِ بِالنِّفاقِ رَفعتَني وتَبيتُ تُقسِمُ لي بِأنَّكَ صَادِقٌ وإذا رَغِبيتُ في الدَليلِ وهبتَني ألفَا دَليلٍ كُلَّهُنَّ فَوارغٌ وبِهنَّ تَقتُلُ بي عفَافي وتَجتَنى وتَظلُّ تَخطُبُ بِالخِداعِ مَودَّتي لِترىَ عُيونُك بِالحرَامِ مَفاتِني ونَظَلُّ نَرتَعُ في الحَرامِ وبَحرِهِ ونُعلِّى صَرحَاً لِلحرَامِ ونَبتَنى فإذا دَعوتَني للحَرامِ أجبتُكَ وإذا دَعوتُكَ لِلحَرام أجبتَني فإذا سَفكتَ دِماءَ طُهري وعِفَتي فَعَلتَ فِعلَ الخَائِنينَ وبِعتَني قَد خَابَ ظَنُّك يَاجَهولُ عِندَمَا كَالسَّاقِطَاتِ مِنَ النِّسَاءِ ظَنَنتَني وأنا الَّتي فَوقَ النُّجومِ مَكانَيَا وبِعِفَّةِ الإسلامِ بَيتي ومَوطِني وكِتابُ رَبِّى هو الدَّواءُ لِعلَّتي إذَا الخَبيثُ بِنَابِهِ قد عَضَّني وأُمِّي الَّتي حَوتِ الفَضَائِلَ كُلَّهَا وأبى الذي نَحوَ الفَضَائِلِ سَاقَني هَذَا أبى يَا جَاهِلاً أهلَ التُّقَى وجَهِلتَ كُلَّ عَفِيفَةٍ وجَهلْتَنِي فإنِّي سَأرفَعُ رأسَ أهلي عَاليَاً مَهمَا بِسَهمِ الغَادِرينَ رَمَيتَني وبِدرعِ طُهرِي أتَّقيهَا سِهَامَكَ فحَوِّل سِهَامَكَ عَن فُؤادي فَإنَّنَي لا أجلِبُ العَارَ لأهلي وإخوتي ولِغيرِ رَبِّى لا أذِلُّ وأنحَني بقلم عَسيري السوهاجي ابومحمود 29/3/2011