قومي عذابٌ حلَّ من خُوّانِ *** ورأيْتُ قتلاً في بحورِ هوانِ كَمْ سارَ جرحٌ في ليالٍ قاتل *** وأتى الظلامُ بثوبِ ذلّ دانِ بات الجنود بأرضنا وتَمدّدوا *** مِنْ قَتْلِ نورٍ سار في أزماني أستصرخ الأيامَ في عبث الورى *** وأبيتُ في ضَنَكٍ بغير سنانِ ناديتُ دمعاً بالهوان يــقــابَلُ *** قد شبَّ عارٌ في بني الإنسانِ سَئِمَ الكرامُ ظلامَ قَتْلٍ في الدجى *** عادتْ سهامُ السفْكِ في النيرانِ وسألتُ نفسي حائراً أين السَّنا *** قد ضِيْعَ منهُ في دجى الخذلانِ أحزانُنا في القلبِ باتَتْ تَقْتُلُ *** والمَشْهَدُ القتالُ قد أبـكـــاني قيدُ السجونِ يُكبّلُ الأنـــوارَ *** والسجنُ سِتْرٌ للصباح العاني قال الشهيدُ ابن الشهيدِ ألا ترى *** ما حلَّ فينا من ظلام جانِ قد كان يومٌ في الحياةِ كرامَةً *** لكنها ذهبتْ بسيفِ مهانِ سرْ في الظَّلامِ أيا ذليلاً للعدا *** فالقصرُ يَفنى بعدَ موت الفاني إن طالَ ليلٌ في حدائقِ ظالم *** صبحٌ سيكشفُ من قَنا الفرسانِ في معركِ الفتحِ الجليلِ يُنادى *** للنورِ فينا بعْدَ طعنِ جبانِ