مِنْ ذَاتِ وَقْتٍ نبْضُهُ النَّخْب الْمُعَتَّقْ . وَكَمَا حوى النُّورُ النَّهارَ يُداعِبُ الْحُبَّ الْجميلْ . نامَ الزَّمانُ بِكَوْكبي وَتَراً عَمِيقاً مُسْتحيلْ . وَبِجيْبِ تَغْريبِ السُّكون كما انْكسارٌ لدموع . رَعْدٌ وبرْقٌ غيْرَ مسْموعِ الْخُطا مِنْ بَعْثرات. فأُفَتِِّش الْبَحْرَ .. السَّماءَ وكُلَّ أَحْلام الْهَوى. ويَحِلُّ تعْميد الْفراقِ معَ الْخُلود . رَشَحُ الضُّلوع . ونذوب في تهويمِ حُزن. يكْتظُّ ماءٌ سلْسبيل. لِنسير فوق الْماءِ كالْقطر. نهْوي كريح الصَّمْت في تيهِ الْخُطُواتْ. لنغور في ذكرى اسْتراحةِ سنْدسٍ سقطتْ كبلَّوْرٍ تمورْ. قُدْني لِساكن قلْعةٍ.. أسْطورةً لِلْبحْرِ يُدْميهِ السَّحرْ . نَزْفاً كما الْحيْرة . فأحدِّثُ السَّهرَالَّذي يُشْجي عنْ جمالٍ لا يكونْ . كُنْ لي .. فأنتَ الْعِطْرُ والدَّمْع الْغريب. والنَّيْلفورُ يَضيعُ في وتر الظَّن. منْ يُشْغِلُ الْمغْرور أيًّ يحْتويهْ !؟ . ونُجومُ ليْلٍ تنْتَشِر . قدْ تَنْشُدُ الْقُرْبان نَشْوى . تَسْتَعْمِر الرَّيحُ الْخريفيَّةُ الْحَنايا في خريفٍ كااسْتِلاَب . لكَ ما أردَّتَ ها أنا وكما تَشاء . والْفِكْر لا يَرتاحُ عنْك قليلا . كالرُّوحِ حُبُّكَ بلْ عنيدا . جذلاً .. كعصْفورٍ يُهَلِّلُ للصَّباح . وكعابرٍ تمْضي بِنايِ الْحُزْنِ منْ ضِلْعِ الْجريح . آهٍ صديقة رحْلةٍ وطريقُها يرمي بنا أقْصى السُّؤالْ . فالْعِشْقُ حينَ يُصيبُ فَجْر الرُّوحِ يُدْمي . نمْضي كرِّيحِ الإرْتِعاشٍِ نصْرُخُ في حنانْ . ونضيعُ في مهْدِ الْجمال . وَعُبور صرْحٍ منْ خيالْ . بأنِّي الْقريبةُ منْ دماكْ . فَتكونَ لي وحدي .. كتاريخِ الزَّمان . أهُديك سِحْراً لا ينالْ . كُنْ أنْتَ يا أنْتَ الشَّقاء. لوْنُ ارتِواءِ الْحُسْنِ مَجْنون الْوَفاء. فجْرُ ارتِواءِ الْحُسْنِ مَجْنون الْجفاء. فتلوذُ للْمنْفى قريبَ السِّرِّ في ملْكٍ أبى يبْلى . وتقرُّ نعمى عنْدما لمْ تزْفرِ الْعنْوانَ قلْباً لا ينامْ . منْ غيْر مغْرورٍ عشِقْتُه فَهْو الْمُبَعْثِرُ وهْو يجْمعُني .. بِلَحْظةْ. كنْ أنْتَ يا منْ تعْزِفُ الْأنْغامَ و الْغُرْبةْ . ديوان أنت يا أنت