كان فيه عروسة جميلة ، عيونها كحيلة ، والشعر نازل على خدها ، وضحكتها كانت مرسومة بالقلم ، و كان عمرها يجي كام ألف سنة ، وكان ليها من العشاق ملايين ، وكان ليها أصحاب وجيران بيدوبو في سحرها ، وجه الرسام ورسمها وكانت لوحة غير طبيعية ، كان فيها السحر والطيبة والحنية ، كان فيها ملامح " أم " قوية وجمال " البنت البكرية " ، وفي يوم جالها نصيبها " قالو عليه دكتور هيداوي جراحها ، وحليوة وكمان سنة صغير " ودقينا الطبول وزفينا العروس ودخلت في عش الزوجية ، ومرت سنين مستنين ضحكتها الجميلة السحرية ، وفي يوم سمعنا صوتها بينادي " أغيثوني أغيثوني يامن أحببتوني ، لماذا تركتموني ، كنت أسيرة سجينة أغتصبت ألف مرة ، لماذا تركتموني ، ألم تحبوني " فصرخنا جميعآ في حماة نحن فداك يامن عشقنا هواك ، ستظلي جميلة رغم كل الأيادي ، ووقفنا جميعآ في حمص ننادي يامن إغتصبت جميلتنا ، لماذا، كانت وردة جميلة رقيقة والخير كان يملئها، لماذا ، فلم نجد إلا دماء تسيل من بين ايدينا ، لماذا ، كنا ننادي سلامآ أجيبونا لماذا ، سمعنا دويآ يفجر أحياء ً والطفل يبكي صراخآ ، أجيبونا لماذا ، نادينا بالعم والخال والجار لماذا لم تغيروا علي البنت الجميلة ، أهي فقط كلمات تتكلموها في قاعاتكم وندواتكم ، لانريد كلماتكم فأجسادنا كفيلة بحماية جميلتنا ، فآه آه ياعرب لا أحد يبالي كلامكم لأن الفرقة من طبعكم ، أجيبوني لماذا ، فالعروسة سوريا الجريحة ، وتنزف اليوم دمآ ولأحد يبالي ، فأعتذر لك ياجميلة .