رَشْفُ المُدَامَةِ مِنْ ثُغُورِ السَّاقِي * أَحْلَى مِنَ العُشَّاقِ لِلْعُشَّاقِ فَاخْلَعْ عِذَارَكَ فِي المَلاَحَةِ إِنَّ مَنْ * خَلَعَ العِذَارَ يَنَالُ سِرّاً رَاقِي وَاشْرَحْ أُمُورَ صَبَابَةٍ لاَقَيْتُهَا * فَعَسَى الخَلِيلُ يَرِقُّ لِلأَشْوَاقِ لاَقِيتُ مِنْ كلفِ التَّصَابِي مَا عَفَتْ * مِنْهُ الحَشَا بِاللاَّعِجِ المِحْرَاقِ أَيْنَ السَّبِيلُ إِلَى الوُصُولِ وَبِي رَشَا * مَلَكَ القُلُوبَ بِحُسْنِهِ الرَّقْرَاقِ يَسْطُو بِصَارِمِ طَرْفِهِ يَا حَيْرَتِي * مِنْ صَارِمٍ يَسْطُو عَلَى الأَعْنَاقِ أَنْفَقْتُ عُمْرِي فِي هَوَاهُ وَمَا انْقَضَى * عَنِّي الدَّلاَلُ وَمَا رَثَى لِفِرَاقِ يَا صَبْوَتِي كَيْفَ السَّبِيلُ لِسَلْوَتِي * فَالرُّوحُ قَدْ بَلَغَتْ أَوَانَ تَرَاقِ لَمْ تَدْرِ يَا مَوْلاَيَ مَا صَنَعَ النَّوَى * فَاسْئَلْ بِحَقِّكَ عَنْ رَمِيمٍ بَاقِي مَنْ ذَاقَ مِثْلِي كَاسَةً مِنْ حُبِّكُمْ * لاَ غَرْوَ صَارَ بِهِ مِنَ السُّبَّاقِ وَأَنَا مَزَجْتُ سَرَائِرِي بِوِدَادِكُمْ * مَزْجاً رَقِيقاً مِثْلَ مَزْجِ السَّاقِ يَا حَائِزَ الشَّرَفِ الرَّفِيعِ وَرَاقِياً * شَأْواً عَلَا عَنْ فَاضِلِ الحُدَّاقِ أَحْكَمْتَ مِنْ أَخْلاَقِكَ الغَرَّاءِ مَا * هُوَ كَالأَزَاهِرِ مِنْحَة الخَلاَّقِ أُولِيتَ فِي أَوْجِ العَلاَءِ تَرَفُّعاً * مَنْ ذَا يَرُومُ تَدَانِياً بِلِحَاقِ وَلَقَدْ أُوتِيتَ مِنَ الفَضَائِلِ وَالفَوَا * ضِلِ مَا يعزُّ بِسَائِرِ الآفَاقِ وَحَوَيْتَ مِنْ أَصْنَافِ مَجْدٍ رُصِّعَتْ * تَرْصِيعَ دُرٍّ فَائِقٍ مِشْرَاقِ إِنَّ السَّعَادَةَ خَاطَبَتْكَ لِتَعَتَلِي * بِجَنَابِكَ الأَوْفَى البَدِيعِ الرَّاقِي فَقَبِلْتَ مَسْعَاهَا وَمِنْكَ تَشَرَّفَتْ * نَالَتْ بِهِ وَاللَّهِ ذِكْراً بَاقِي أَنْتُمْ بَنُوا الزَّهْرَاءِ شَمْسُ عِنَايَةٍ * وَمَنَارُ فَضْلٍ فَضْلُكُمْ مُتَرَاقِي قَدْ أَوْجَبَ الرَّحْمَانُ عِزَّ جَنَابِكُمْ * وَبِهِ أَتَانَا طَيِّبُ الأَعْرَاقِ مَنْ أُمُّهُ الزَّهْرَاءُ مَنْ ذَا جَدُّهُ * خَيْرُ الوَرَى هَاجَتْ لَهُ أَشْوَاقِي فِي حُبِّكُمْ عِزٌّ وَمَجْدٌ شَامِخٌ * فِي الضِّدِّ كُلُّ شَقَا وَمَا بِهِ وَاقِي يَا عَابِدَ الرَّحْمَانِ إِنَّ الدُّرَّ لاَ * يُهْدَى إِلَى الجَامُوسِ بِالإِطْلاَقِ بَلْ نَفْحَةٌ مِنْكُمْ سَرَتْ لِسَجِيَّتِي * وَالعُذْرُ مَأْمُولٌ لَدَى الحُذَّاقِ مِنِّي عَلَيْكَ تَحِيَّةٌ نَدِّيَّةٌ * مَا ارْتَاحَ وُرْقٌ فِي ذُرَى الأَوْرَاقِ أَوْ قَالَ يُنْشِدُنَا أَنِيسٌ مُطْرِبٌ * رَشَفَ المُدَامَةَ مِنْ ثُغُورِ السَّاقِي