أَسَعْدُ بِرَبِّكَ عُجْ بِالحِمَى * وَعَرِّضْ لِمَنْ فِي الحَشَا خَيَّمَا عَرَتْنِي بِبَيْنِ الرَّشَا لَوْعَةٌ * تَزِيدُ بِطُولِ المَدَا ضَرَمَا هُبُوبُ النَّسِيمِ يُؤَرِّقُنِي * وَيذْكِرُنِي النَّجْدَ وَالعَلَمَا مَعَاهِدُ قَدْ كُنْتُ آلَفُهَا * نَظَمْتُ عُهُودِي بِهَا مُحْكَمَا أَظَلُّ وَعِقْدُ وِدَادِي بِهَا * يُغِيرُ الغَزَالَةَ وَالجَلَمَا نَعَمْ هِي قَدْ رَشَقَتْ فِلْذَتِي * غَدَاةَ النَّوَى بَلْ أَبَاحَتْ دَمَا أُكَفْكِفُ يَا غُرْبَتِي عَبْرَتِي * بهاراً وَطَوْراً حَكَتْ عَنَمَا فَأَيْنَ لَيَالٍ رَشَفْنَا الهَوَى * رَحِيقاً بِكَأْسِ الهَنَا اخْتَتَمَا تُسَامِرُنَا غُرَرٌ أَيْنَعَتْ * بِأَزْهَارِ رَوْضٍ شَذَاهُ هَمَا يَبِيتُ الهِلاَلُ يُثَالِثُنَا * وَهَلْ تَخْتَشِي مَعَهُ وَصَمَا إلَيْكَ أَبَا زَيْدٍ المُنْتَقَى * شَكَوْتُ جَفاً عَادَ لِي سَقَمَا وَمَا كُنْتُ أَعْهَدُ مِنْكَ الَّذِي * بَدَا لِي بَعْدَ نَوَالٍ نَمَا تَذَكَّرْ زَمَاناً مَضَى وَلَنَا * بِهِ خُلَّةٌ أَيْنَعَتْ حِكَمَا نُدِيرُ مِنَ الأَدَبِ الغَضِّ مَا * بِهِ كُلُّ طِرْسٍ زَهَا عِظَمَا ثَمِلْنَا بِرَاحِ المَعَانِي الَّتِي * تَفُوقُ الزَّوَاهِرَ أُفْقَ السَّمَا أَبَا الفَضْلِ يَا سَيِّدَ الفَخْرِ هَلْ * تَغَيَّرْتَ عَنَّا وَحَاشَاكَ مَا وَأَنْتُمْ بَنِي المُصْطَفَى فَضْلُكُمْ * كَنَارٍ وَقَدْ عَلَتِ العَلَمَا فَمَا المَجْدُ إِلاَّ الَّذِي نِلْتُمُ * طُهِّرْتُمْ مِنَ الرِّجْسِ مَا أَكْرَمَا وَإِنَّ المَكَارِمَ قَدْ خُبِّئَتْ * لَكُمْ مِنْ إِلَهِ الوَرَى عِظَمَا وَذَاكَ بِطَيْبِكُمُ طَابَ فِي * مُحَمَّدٍ المُصْطَفَى مَنْ سَمَا عَلَيْهِ المَعَالِي لَقَدْ قُصِدَتْ * وَثَغْرُ الوُجُودِ بِهِ ابْتَسَمَ عَلَيْهِ صَلاَةٌ وَآلِهِ مَا * أَدَارَ الهَزَارُ لَنَا النَّغَمَا وَمِنِّي إِلَيْكَ التَّحِيَّةُ مَا * يَهُبُّ نَسِيمُ الرِّضَا نَسَمَا وَمَا أَنْشَدَ الصَّبُّ عَنْ قَلَقٍ * أَسَعْدُ بِرَبِّكَ عُجْ بِالحِمَى