هذه إنشادات وقعت بين كاتبه وبين أديب الأشراف، والمتسم بعظائم الأوصاف، الدرة المكنونة، واليتيمة المصونة، أبي زيد مولانا عبد الرحمن الزيداني، كلأ الله نجابته بالنبي العدناني، أنشدته يوما وقد مر وسيم، يحاكيه في رقته ولطافته النسيم، قولي : خَلِيلُ شَفَا غَلِيلِي بِالوِصَالِ * وَعَنْ كُلِّ الحَلاَلِ لَقَدْ حَلاَ لِي فأنشد : فَحَيَّانِي مُحَيَّاهُ وَأَحْيَا * فُؤَاداً ظَلَّ مَسْكَنُهُ وَبَالِي فأنشدت : وَخَلَّلَ مُهْجَتِي حَتَّى امْتَزَجْنَا * كَمَزْجِ الرَّاحِ فِي كَأْسِ الجَمَالِ فأنشد : وَقَدْ غَابَ الوُشَاةُ وَلَا رَقِيبٌ * يُرَاقِبُ مَا مُنِحْتُ مِنَ الجَلاَلِ